عين على العدو

بعد العدوان الصهيوني على إيران.. هزة كبيرة في سوق العمل في كيان العدو
ثلاثة أضعاف التقديرات الأولية: 279 ألف عامل في كيان العدو خرجوا إلى إجازة غير مدفوعة في حزيران
كشف موقع غلوبس "الإسرائيلي" عن وقوع هزة كبيرة في سوق العمل في كيان العدو خلال شهر حزيران/يونيو 2025، الذي وقع في نصفه الثاني العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث خرج 392 ألف عامل صهيوني إلى إجازة غير مدفوعة الأجر لأكثر من أسبوع، و345 ألفًا لأقل من أسبوع. بالإضافة إلى ذلك، انتقل 210 آلاف إلى العمل بدوام جزئي. بالمجمل، توقف 666 ألف عامل عن العمل بدوام كامل خلال شهر حزيران/يونيو.
كذلك، انخفض عدد الوظائف الشاغرة بمقدار 8000 وظيفة، ونسبة الوظائف الشاغرة لكل 100 عامل تراجعت من 4.37 إلى 4.14. بحسب معطيات دائرة الإحصاء، أضيف في حزيران/يونيو 390 ألف شخص غابوا مؤقتًا عن العمل طوال الأسبوع، ومن بينهم 279 ألفًا لأسباب اقتصادية، أي إن هذا الرقم أعلى بعدة أضعاف من عدد الأشخاص الذين توقعت التقديرات أن يخرجوا لإجازة غير مدفوعة جراء الحرب.
وأشار الموقع إلى أنّه "يدور الحديث عن معطيات دراماتيكية أكثر بكثير مما قُدّر في وزارة المالية أثناء الحرب، إذ قدّر هناك أنه "فقط" 100 ألف سيخرجون لإجازة غير مدفوعة بسبب "العملية" (العدوان) ضد إيران التي شلّت الاقتصاد، لكن يبدو أن عددًا أكبر بكثير استغل هذا الخيار. وبحسب "الاتفاق" الذي تم التوصّل إليه بعد الحرب، فإن كل من خرج لإجازة غير مدفوعة لمدة عشرة أيام على الأقل، حتى لو لم تكن متتالية، سيحصل على مخصصات بطالة. بسبب الاضطرابات في سوق العمل، انخفض عدد العاملين بدوام كامل بنسبة 21%، من 3.2 مليون إلى 2.5 مليون فقط. وهذا أدى إلى انخفاض متوسط عدد ساعات العمل لكل موظف من 36 ساعة في أيار/مايو إلى 31 ساعة فقط في حزيران/يونيو".
وأضاف أنَّ "نسبة العاطلين عن العمل، ما تزال منخفضة جداً وتبلغ 2.7%. ونسبة البطالة بين النساء أقل بشكل ملحوظ وتصل إلى 2.3% فقط، مقارنة بـ3.1% بين الرجال".
ولفت إلى أنَّه في شهر حزيران/ يونيو، حدث أيضًا انخفاض حاد في عدد الوظائف الشاغرة، من 140.4 ألفًا إلى 132 ألفًا. ورغم انخفاض عدد العاملين، ما زال هناك تراجع في نسبة الوظائف الشاغرة لكل 100 عامل، والتي كانت مرتفعة جدًا خلال السنوات الأخيرة. ومع استمرار هذا التراجع، لا تزال نسبة وعدد الوظائف الشاغرة أعلى مقارنة بالفترة المماثلة في 2023، أي قبل اندلاع الحرب.
وتابع: "القطاع الذي يملك أكبر عدد من الوظائف الشاغرة هو البناء، حيث يعاني من نقص كبير في العمال بسبب حظر العمال الفلسطينيين، وتبلغ نسبة الوظائف الشاغرة فيه 9.2% من إجمالي الوظائف، مقارنة بـ 6.9% قبل الحرب. كما أن نسبة الوظائف الشاغرة في خدمات الضيافة والطعام تبلغ 8.2%، مقارنة بـ7.2% قبل الحرب".
وبيّن أنّه بالمقارنة بين الأشهر الثلاثة الأخيرة (نيسان/أبريل -أيار/مايو- حزيران/يونيو) وبين فترة آذار/مارس - نيسان/أبريل- أيار/مايو، انخفض عدد الوظائف الشاغرة لعمال المطبخ والتنظيف بنسبة 13%، في المقابل، ارتفع عدد عمال البناء في المهن "الرطبة" مثل البلاط، الحفر، التلبيس، الحدادة، والهيكل بنسبة 21%.