اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي خداع على الأراضي السوريّة نحو التهشيم والتهميش 

عين على العدو

عاموس هرئيل: المجاعة في غزة تزيد من الضغط الدولي على نتنياهو
عين على العدو

عاموس هرئيل: المجاعة في غزة تزيد من الضغط الدولي على نتنياهو

105

قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل: "كالعادة، يقول بنيامين نتنياهو أمورًا كثيرة (ومتناقضة) لجهات مختلفة في الوقت ذاته. الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد للحظة بالانسحاب من الائتلاف بعد أن اكتشف مساء السبت تغييرًا جذريًا بنسبة 180 درجة في سياسة نقل المساعدات إلى قطاع غزة، تلقى من رئيس الحكومة رسائل تهدئة بشأن نصر قريب وقرر البقاء، فيما تلقّت عائلات الأسرى إشارات من محيط نتنياهو تعبر عن أمل حذر في إحراز تقدم قريب في المفاوضات على صفقة تبادل. وقد أُلمح لهم بأن التهديد بعمليات عسكرية هو جزء من خطة أوسع، تأمل الحكومة في نهايتها التوصل إلى صفقة جزئية تُفرج بموجبها عن نصف الأسرى الأحياء – عشرة أشخاص – وتقريبًا نصف جثث الأسرى القتلى 15".

وأضاف: "في ظروف طبيعية، كان يُقال إن علينا انتظار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فهو من يحسم الأمور، كما تبيّن في صفقة الأسرى السابقة التي أُنجزت عشية عودته إلى المنصب في منتصف كانون الثاني/يناير هذا العام، وكذلك في قراره وقف الحرب بين "إسرائيل" وإيران أواخر حزيران/ يونيو، إلا أن ترامب بدا في الأيام الأخيرة مرتبكًا، غير متماسك في مواقفه من الحرب في غزة، فبينما يهدد حماس في لحظة، قائلاً إن قادتها "يبدو أنهم يريدون الموت"، يعود في اللحظة التالية ليعبّر عن استيائه من صور الأطفال الجائعين في القطاع ويطالب نتنياهو باتخاذ إجراء"، لافتًا إلى أنّ "الأولوية القصوى لنتنياهو هي البقاء السياسي. ظاهريًا، وصل بسلام إلى بر الأمان، مع انتهاء دورة الصيف في الكنيست مطلع هذا الأسبوع، ولم يعد من الممكن إسقاط حكومته قبل نهاية تشرين أول/أكتوبر على الأقل. حتى سموتريتش والوزير إيتمار بن غفير، اللذان يلوّحان بهذا التهديد، يدركان ذلك جيدًا".

وأردف هرئيل: "إلى جانب الضغط الأميركي، تواجه "إسرائيل" أيضًا انهيارًا دبلوماسيًا، فقد أعلنت فرنسا وبريطانيا في الأيام الأخيرة نيتهما الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، كما أصبحت اتفاقيات البحث العلمي مع الاتحاد الأوروبي في خطر"، مشيرًا إلى أنّ "الواقع على الأرض سيئ بما فيه الكفاية. ولا تستطيع "إسرائيل" الادعاء بشكل مقنع بأنها لم تنفذ سياسة تجويع ممنهجة، أولًا لأن معظم الخبراء الدوليين يرون نمطًا واضحًا في الإجراءات، وثانيًا لأن وزراء في الحكومة وجنرالات متقاعدين يصرّحون منذ شهور بدعمهم لتجويع منظم".

ورأى أنّه "في ظل المطالب الأميركية الواضحة بالتخفيف، دخل نتنياهو في حالة ضغط وتحرك بسرعة لتغيير جذري في السياسة "الإسرائيلية"، من خلال فترات تهدئة إنسانية، وضمان ممرات آمنة لقوافل شاحنات المساعدات، وحتى إسقاط المساعدات جوًا من قبل سلاح الجو "الإسرائيلي"، رغم أن فائدة هذا الأخير محدودة، وبالتأكيد يقول نتنياهو لشركائه من اليمين المتطرف إنه، بعد تهدئة ترامب، سيتمكن من تنفيذ عملية عسكرية حاسمة ضد حماس".

وختم المحلل العسكري الصهيوني: "كل هذا لا يهم كثيرًا كتل الائتلاف الحاكم، التي تظهر مرونة كبيرة في تغيير تعريف أهداف الحرب وتأجيل جدولها الزمني"، لافتًا إلى أنّه "في بعض الأحيان، يبدو أن سموتريتش وبن غفير وشركاءهما جاؤوا من أجل التهجير وإعادة الاستيطان، لكنهم بقوا من أجل الحرب الدائمة، وجود صراع دموي، لا نهاية له، يخدم استمرار سياسة الضم في الضفة الغربية، والتي تُدار تحت رادار الإعلام، وربما تتيح إعادة إحياء خطط الانقلاب القضائي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة