لبنان
نظَّم حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية، بعد ظهر الجمعة 1/8/2025، وقفات تضامنية؛ دعمًا لأهالي غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الوحشي وحصار التجويع والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وذلك تحت شعار: "لن نسكت، لن نهين، ولن نتراجع".
وشهدت بلدة جبشيت وقفة جماهيرية حاشدة عقب صلاة الجمعة، شارك فيها إمام البلدة الشيخ عبد الكريم عبيد، إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية، وحشد كبير من الأهالي من البلدة والقرى المجاورة.
وفي كلمة له، شدَّد الشيخ عبيد على ثبات موقف أبناء الجنوب تجاه فلسطين، قائلًا: "يا أهل غزة، نحن معكم، وقد ضحَّينا بأنفسنا وأموالنا وبيوتنا وأطفالنا كما ضحَّى الحسين (ع) بأهله في كربلاء، وسنبقى كذلك. قدّمنا ما لدينا وسنقدِّم ما بقي عندنا، فإما أن نعيش بعزة وكرامة أو نموت شهداء، كما استشهد الحسين (ع) وشهداؤنا الأبرار"، وأضاف: "غزة ليست وحدها، وكل بيت في الجنوب هو خندق دعم وصوت مقاومة".
ورفع المشاركون شعارات مندِّدة بالعدوان الصهيوني، وسياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي يُمارسها الاحتلال بحق أبناء غزة، مؤكدين أنَّ ما يجري هو جريمة إنسانية كبرى، وسط صمت دولي يشكِّل تواطؤًا مفضوحًا، وداعين إلى وقف المجازر وفك الحصار فورًا.
وفي السياق نفسه، نُظِّمت وقفة تضامنية في مجمَّع السيدة الزهراء (ع) في مدينة صيدا، حيث ألقى الشيخ صادق النابلسي كلمة تساءل فيها: "ماذا ستقول أمة المليار لنبيِّها؟ أمة القرآن والعروبة، وهي تتفرَّج على المجازر في غزة؟"، وأضاف: "أمة تهتم بالمباريات والمسلسلات، كيف نوقظها؟ لا عذر لشعب عربي أو مسلم على هذا الجمود. غزة لا يُنهيها الجوع ولا تُطفئها المجازر، بل سيخرج الغزَّاويون من تحت التراب ليقاتلوا ويستعيدوا مجد الأمة، وسنبقى إلى جانبهم مهما كانت التضحيات".
واختتمت الوقفتان بالهتافات المندِّدة بالعدوان "الإسرائيلي" والمؤيدة لخيار المقاومة، في مشهد شعبي يؤكد أن الجنوب سيبقى وفيًّا لفلسطين وعلى العهد مع المقاومة، حتى النصر.