اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الرئيس بري مهنئًا الطلاب المتميّزين: طلاب الجنوب مقاومون لا ينحنون إلا لله وللعلم

لبنان

جشي: الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لـ
لبنان

جشي: الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لـ "إسرائيل"

حزب الله يحيي الاحتفال التكريمي للشهيد علي قوصان في عيترون
62

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنه في الوقت الذي تُسخّر الإدارة الأميركية كل إمكانياتها للعدو "الإسرائيلي" وتمنحه الدعم غير المحدود سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا للقتل والتدمير، يأتي ما يُسمى بالمبعوث الأميركي المنحاز والمخادع والمنافق والمتواطئ ليلعب دور الوسيط بين لبنان وكيان الاحتلال، فيقدّم تهديدات مبطّنة ويطالب اللبنانيين بالتخلي عن وسائل القوة التي تردع العدو وتحمي البلد، ويصارح اللبنانيين بأن بلدهم متجه نحو مصير صعب وقد يُضم إلى بلاد الشام، مهددًا وجود الكيان اللبناني ككل، وعندما يُسأل عن الخروقات "الإسرائيلية"، يجيب بأن وقف إطلاق النار لم يكن بضمانة حقيقية، بل آلية لم يُكتب لها النجاح، وأن اللجنة الخماسية التي تتزعمها أميركا لم تضمن شيئًا، في حين أن قرار وقف إطلاق النار تمّ بوساطة أميركية بناءً على طلب "إسرائيل".

وفي الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد علي محمد حسن قوصان "صادق" في بلدة عيترون الجنوبية، رأى جشي أن الإدارة الأميركية تعمل لتحقيق ما تسعى إليه "إسرائيل" والمتمثل فقط بضمان أمنها، وأن الوسيط توماس برّاك عندما يقول إنه لا ضمانة لوقف الخروقات "الإسرائيلية"، فهذا يعني أنه لا يُعنى لا بلبنان ولا بشعبه، بل كل ما يعنيه هو أمن "إسرائيل"، وهو حين يُطالَب بضمانات للبنانيين فيقول إنه "مجرد وسيط" ولا يستطيع الضغط على "إسرائيل"، فذلك يعني أنه ليس وسيطًا بل طرفًا في العدوان.

وسأل جشي: "كيف يمكن للبنانيين أن يراهنوا على وسيط لا يملك حتى الجرأة على مطالبة "إسرائيل" بوقف اعتداءاتها؟ بل لا يستطيع حتى أن يصرّح بذلك، معتبرًا أن هذا يعد دليلًا إضافيًا على أن أميركا هي شريك كامل في العدوان "الإسرائيلي"، بل وأكثر من ذلك يمكن القول إن الصهاينة ينفّذون المشروع الأميركي في المنطقة، وأن هذه الحرب ليست "إسرائيلية" فقط بل حرب أميركية بأدوات صهيونية، وهذا ما قاله بنيامين نتنياهو بوضوح في الكونغرس: "نحن نقاتل عنكم"". 

وقال جشي: ""إسرائيل" ترتكب المجازر وتظهر بلباس الضحية، وتطرح على اللبنانيين عبر بعض شركائنا في الداخل تسليم سلاح المقاومة، فمن المستفيد الأول من هذا الطرح؟ أليس هو العدو "الإسرائيلي"؟ من يضمن أمن اللبنانيين؟ وأي قوة تمنع "إسرائيل" من اجتياح لبنان مرة أخرى؟ من يحمي القرى والبلدات والناس إذا لم تكن هناك مقاومة؟ هل ننتظر وعودًا أميركية جديدة لا تساوي الحبر الذي تُكتبُ به؟".

وأضاف: "كلنا نعلم أن "إسرائيل" لا تقيم وزنًا لأي وعود أو عهود، ففي العام 1982 اجتاحت لبنان ووصلت إلى بيروت، وبعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت ارتُكبت مجازر صبرا وشاتيلا، فمن يضمن ألا يتكرر المشهد؟ واليوم يُطرح داخل الحكومة ملف السيادة والسلاح، ونحن نؤمن بالدولة ونريد لها أن تكون قوية، وأن يكون السلاح بيدها، لكن السؤال: أين هي الدولة في مواجهة الاعتداءات منذ ثمانية أشهر؟ ماذا فعلت؟ هل تحركت؟ هل دافعت عن أهلها؟".

وتابع: "نحن نطالب بدولة تحمي شعبها، في الوقت الذي نؤيد فيه أن يكون السلاح بيدها، ولكن أي دولة؟ الدولة التي تملك القرار والإرادة، الدولة التي تملك الإمكانات، الدولة التي تقف في وجه العدو، لا الدولة العاجزة الصامتة".

وختم النائب جشي مطالبًا السلطة السياسية بأن تجرؤ على اتخاذ قرار بتسليح الجيش اللبناني ليصبح قادرًا على حماية الأرض والسيادة، معتبرًا أن الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دون وجود بديل حقيقي يعد دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لـ "إسرائيل".

الكلمات المفتاحية
مشاركة