عين على العدو

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن التوتر بين رئيس هيئة الأركان إيال زمير والمستوى السياسي وصل إلى ذروته.
وفي التفاصيل، طالب زمير في مداولات داخلية المستوى السياسي بمنح الجيش "وضوحًا استراتيجيًا" حيال المرحلة المقبلة، محذرًا من أن الكابينت لم ينعقد منذ فترة طويلة، وأنه ليس لدى الجيش وضوح لما هو آت.
ووفق الإذاعة، لم يتلقَّ الجيش أوامر وتوجيهات واضحة. وفي أعقاب انتهاء عملية "عربات جدعون"، أصبح لزامًا على المستوى السياسي اتخاذ قرار بشأن الاتجاه المقبل. رئيس الأركان زمير يدفع بقوة نحو التوصل إلى صفقة، ويصرّح: "يمكن إبداء مرونة، ويجب بذل جهد حقيقي للتوصل إلى اتفاق".
حتى في حال التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، أوضح جيش الاحتلال أنه سيكون مستعدًا للالتزام بالاتفاق مهما كان الثمن الذي سيُحدد، وشدّد على أن موقفه الأساسي يتمثّل في الاستمرار بالسيطرة على المناطق الإستراتيجية المطلة على حدود القطاع ضمن أيّة تسوية مستقبلية، وأضاف: "حتى لو اضطررنا إلى التنازل نستطيع تحمل ذلك والمرونة ممكنة".
وفي محادثات مغلقة، كما تورد الإذاعة، حذّر زمير من أن البقاء المطول لقوات الجيش داخل قطاع غزة يشكّل خطرًا على القوات، ويخدم مصالح حماس، مشيرًا الى أن الجيش يعاني من تآكل متزايد في قدراته البشرية واللوجستية، ما يستوجب اتخاذ قرارات واضحة.
وعلى ما تفيد الإذاعة، في حال لم يتم التوصل إلى صفقة، فإن جيش الاحتلال سيعرض على المستوى السياسي خيارين رئيسيين:
1. احتلال كامل لقطاع غزة وهو خيار يعارضه الجيش. ورغم أن زمير يرى أن الاحتلال الكامل ممكن من الناحية العسكرية وسيستغرق عدة أشهر، إلا أن "تطهير" القطاع فوق الأرض وتحتها قد يتطلب سنوات.
2. الخيار المفضل لدى الجيش: "الحصار والاستنزاف" للمناطق الاستراتيجية، أي مواصلة السيطرة على مناطق محددة وضرب قدرات حماس بشكل منهجي. وهنا يرى الجيش أنه في حال لم يتم اعتماد هذا النهج، فإن الخطر يكمن في أن حماس هي من ستُنهك الجيش عبر حرب العصابات، بدلًا من أن يكون الجيش هو الطرف المُنهك لها.