اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي رئيس بلدية أثينا عن العدو: لن نقبل دروسًا ممن يقتل الأطفال

عين على العدو

قائد تشكيل الدفاع الجوي السابق في جيش الاحتلال:
عين على العدو

قائد تشكيل الدفاع الجوي السابق في جيش الاحتلال: "إسرائيل" في حيرة

12

قال قائد تشكيل الدفاع الجوي السابق في جيش الاحتلال تسفيكا حاييموفيتش: "22 شهرًا من الحرب، منذ ذلك الصباح الأسود في 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم. منذ ذلك الفشل الرهيب الذي أدى إلى حرب متعددة الجبهات، وفي طريق مواجهة مباشرة مع حزب الله واستعدادًا لتغيير الواقع في الساحة الشمالية، حرب عنيفة في ثلاث جولات مع إيران، حيث كانت الجولة الأخيرة الأكثر حدة وربما أدت إلى تغيير جوهري في تهديد السلاح النووي المباشر على إسرائيل"، وأضاف "في قطاع غزة تستمر الحرب وتتواصل، مصحوبة بالكثير من الشعارات والتهديدات، وفي الوقت نفسه دون تحقيق نصر، و"بوابات الجحيم" لم تُفتح على حماس، رغم أن وزير الأمن (الحرب) يكرر هذا التهديد تقريبًا كل أسبوعين).

وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، أشار حاييموفيتش الى أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، "تتجنب "إسرائيل" اتخاذ قرارات حاسمة، وتُجرّ خلف المبادرات الخارجية، وتُدحض من حين لآخر أفكار محلية، أغلبها بلا جدوى، ذات احتمالية ضئيلة، ولا تقدمنا في تحقيق أهداف الحرب"، وأردف "خلال الحرب بدأنا "تقديس" المحاور. أولها كان محور فيلادلفيا، الذي وصفه رئيس الوزراء بـ"محور الشر" و"تهديد وجودي" لـ"إسرائيل"، ثم استُبدل بمحور "موراغ"، ولمدة قصيرة ظهر محور "مَغن عوز" (المحور الذي يقسم خان يونس). كل واحد من هذه المحاور على التوالي فقد أهميته وأصبح نقاط تراجع في مفاوضات لم تتقدم إلى أي مكان".

وبحسب حاييموفيتش، في آذار/مارس الماضي، تشكلت فكرة تحولت إلى توجيه عسكري: حظر إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأكد أحد الوزراء الكبار (وزير المالية بتسلئيل سموتريتش): "لن يدخل حتى حبة أرز واحدة إلى غزة". لم يمضِ على ذلك سوى أربعة أشهر، وتحول وقف المساعدات الإنسانية إلى "فيضانات" إنسانية، حين دعا رئيس الوزراء كل دولة للمشاركة في عمليات التزويد جوًا وبرًا. هكذا فقدت "إسرائيل" أحد أهم أدوات الضغط على حماس. مثالٌ آخر، ليس أقل إثارة للقلق وهو رفض الحكومة "الإسرائيلية" منذ اليوم الأول للحرب مناقشة "اليوم التالي" لحماس في غزة. لهذا الغرض جُندت عصابات محلية لم تُحدث تغييرًا جوهريًا بالطبع، ورفضت "إسرائيل" رسميًا وصدت كل محاولة لمناقشة بديل سياسي وإداري (مبادرة القاهرة، الاقتراح السعودي وغيرها).

وتابع "مثال آخر في صلب الحرب هو إدارة المفاوضات لتحرير الأسرى. "إسرائيل" هي التي بادرت في أيار/مايو العام الماضي بفكرة الاتفاق على دفعات، رغبة في تجنب إنهاء الحرب. كان هذا الموقف حجر عثرة حتى الآونة الأخيرة للتقدم بأي مسار لتحرير الأسرى. فجأة، "مسؤول سياسي رفيع في مكتب رئيس الوزراء" (هل هو رئيس الوزراء نفسه؟) أعلن يوم الخميس الماضي، أن الوقت قد حان لصفقة واحدة لتحرير كل الأسرى دفعة واحدة. هل يعرف أحد أو يمكنه تفسير ماذا حدث في الأيام الأخيرة ولم يحدث في الأسابيع أو الشهرين الماضيين؟ كلام ونقيضه.

ورأى أن الإصرار على عدم مناقشة اليوم التالي وعدم المبادرة لسيناريوهات إنهاء الحرب أدى إلى انقلاب الأفكار علينا وسحب "إسرائيل" إلى أوضاع تحرفها عن أهداف الحرب الأساسية، مشيرًا الى أن "هذا يصبح تهديدًا لـ"الدولة" والمجتمع كله، من إيقاف الأموال الأوروبية للأكاديميا والبحث والتطوير، إلى تفاقم موجات "معاداة السامية" في العالم، وعزلة دولية قد تؤدي إلى خطوات تقييدية على "الإسرائيلي"، وحظر أسلحة ومقاطعات في مختلف مجالات الشراء".

وختم "هكذا تبدو "اسرائيل" في حيرة وليست على بعد خطوة من النصر. مطلوب سياسة واستراتيجية، مطلوب بوصلة توجه كل الأعمال والأفكار، وحتى يحدث ذلك سننتظر الفكرة غير الناجحة التالية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة