قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنّ "إيران تحتج بشدّة على أداء "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لكنَّها برغم هذا العتب، فهي متمسّكة بالتزاماتها"، مؤكّدًا عدم تحديد موعد ومكان للمحادثات مع الولايات المتحدة.

وأضاف بقائي، في حديث إلى الإذاعة الإيرانية، أنّ "الزيارة المقبلة لوفد الوكالة لا تتم من أجل التفتيش بل للحوار حول صياغة أسلوب عمل جديد لكيفية التعاطي في الظروف الحالية غير المسبوقة".

ونفى بقائي صحة أنْ "يكون تم تحديد أيّ زمان ومكان للمحادثات مع أميركا"، مشيرًا إلى أنّ "أخبارًا مزيَّفة بُثَّت على مدى الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة وثبت عدم صحتها مرارًا".

وردًّا على سؤال بشأن تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة، قال بقائي: "إنّ مسارًا دبلوماسيًّا مُحدَّدًا عن طريق مكتب رعاية مصالح البلدين (السفارة السويسرية في طهران والسفارة الباكستانية في واشنطن) موجود، وطبيعي أنْ يكون هناك وسطاء في الأزمنة المختلفة لنقل الرسائل وهذا ليس بغير طبيعي".

وشدّد على أن كِلا الطرفين؛ الأوروبي والأميركي لا يحق لهما "استخدام "آلية الزناد" (آلية لإعادة فرض عقوبات من مجلس الأمن على إيران)"، موضحًا أنّ "أميركا انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني والأطراف الأوروبية امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها، وحتى أنّها لم تندّد بالهجوم الأخير الذي يُعَدُّ انتهاكًا للقرار (من مجلس الأمن رقم 2231)"، مضيفًا: "بذلك تكون قد انسحبت فعليًّا من الاتفاق النووي ولا يحق لها، إذًا، استخدام إمكاناته".

وعن دور بعض الدول الجارة لإيران في العدوان الصهيوني عليها، قال بقائي: "الكيان الصهيوني يسعى دائمًا إلى تشويه علاقات إيران مع جيرانها"، منبِّهًا إلى أنّ "القلق الذي يتم نقله إلى دول الجوار لا يعني توجيه التهم لها، بل هو نوع من التحذير لكي تنتبه؛ لئلَّا يستغل الكيان الصهيوني أراضيها للمساس بالأمن القومي الإيراني".

وأشار إلى "المنع المطلق في القانون الدولي لاستخدام أراضي بلد ما لاتخاذ إجراءات مزعجة ضد بلد آخر"، مذكّرًا بأنّ "إيران كانت في هذا الخصوص على تواصل ومشاورات مع جميع الجيران".

من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ تعيين علي لاريجاني أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "قرار يتلاءم مع خير ومصلحة البلاد"، واصفًا لاريجاني بـ"الشخصية المثقفة وصاحب الخبرة، ويحظى بالاحترام".

الكلمات المفتاحية