اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالصور| وقفة تضامنية مع أهل غزة في المنية شمال لبنان 

لبنان

الشيخ الرفاعي: نزع السلاح دون استراتيجية دفاعية يفقد لبنان قدرته على الردع
لبنان

الشيخ الرفاعي: نزع السلاح دون استراتيجية دفاعية يفقد لبنان قدرته على الردع

58

أكّد مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي أن لبنان يواجه ضغوطًا هائلة تهدّد بنيته التحتية وأمنه واستقراره، في ظل استمرار التهديدات الصهيونية التي تطال جميع المناطق اللبنانية، محذّرًا من الدعوات المتصاعدة لنزع سلاح الفصائل والمخيمات من دون توفير بديل واقعي يحمي البلاد.

وفي خطبة الجمعة، رأى الشيخ الرفاعي أن سحب هذا السلاح في غياب استراتيجية دفاعية واضحة، من شأنه أن يُفقد لبنان عنصر الردع، ويجعله مكشوفًا أمام العدوان، فتغيب القدرة وتُقيّد الإرادة، ويُفرض الأمن وفق إرادة العدو، لا عبر الدولة.

ودعا إلى اعتماد "العقول الباردة لمعالجة القضايا الساخنة"، مؤكدًا أن التصعيد والانفعالات في الشارع ليست حلولًا للأزمات الكبرى، بل إنّ الطريق السليم يكمن في الحوار داخل المؤسسات المعنية، حيث تُقدَّم المصلحة الوطنية على ردود الفعل الآنية.

وحذّر من العودة إلى الانقسامات الداخلية، مستحضرًا تجربة الحرب الأهلية ومرارتها، وقال: "جربنا انقسام الجيش، وذقنا آلام الفتنة، ولا نريد فتح جراح لم تندمل بعد"، داعيًا جميع اللبنانيين إلى التحلي بالحكمة والوعي وتحمل المسؤولية.

وعلى المستوى الاقتصادي، شدد الشيخ الرفاعي على أهمية التنمية الحقيقية في بعلبك الهرمل، التي لا تزال محرومة من أبسط مقوّمات الحياة الكريمة. كما طالب بـ"محاسبة عادلة تطال الجميع دون استثناء، لا انتقائية ولا انتقامية"، سائلاً: "كيف يُصلح من أفسد؟ وكيف نؤتمن على العدالة من لم يعرف طعمها؟".

وفي الملف الفلسطيني، حذّر الشيخ الرفاعي من خطأ التقدير القائل إن العدو يسعى إلى نزع سلاح غزة فقط، موضحًا أن المشروع الصهيوني يستهدف شرقًا أوسطًا منزوع الإرادة والسلاح، أعزل في وجه الهيمنة والتوسع.

وقال: "حين يُطالب البعض بنزع سلاح غزة، فإنهم يتناسون أن المشكلة ليست في البندقية بل في الاحتلال. السلاح المقاوم ليس خطرًا، بل صرخة في وجه الظلم".

وختم مفتي بعلبك الهرمل بالتشديد على أن الغفلة عن المعركة لا تُعفي من المسؤولية، مؤكدًا أن الصمت في زمن المجازر "ليس حيادًا، بل خذلان مقنّعًا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة