خاص العهد

رأى منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان، الشيخ زهير الجعيد، في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري، أن المقررات الصادرة عن الحكومة اللبنانية في جلستيها يومي الثلاثاء والخميس بشأن سلاح المقاومة تمثل تماهيًا خطيرًا مع الضغوط الأميركية، التي تنسجم بدورها مع الإملاءات والمطالب "الإسرائيلية"، محذّرًا من خطورة هذا المسار على لبنان وشعبه بكلّ فئاته ومكوناته.
واعتبر الجعيد أن المستهدف من هذه القرارات هو المقاومة التي دافعت عن جميع اللبنانيين، بمختلف مذاهبهم وطوائفهم، وعن بيوتهم ومساجدهم وكنائسهم وخلواتهم، وعن كلّ شبر من تراب الوطن، مؤكدًا أن المقاومة لم تكن يومًا حكرًا على طائفة أو فئة، بل كانت ولا تزال درعًا يحمي الوطن بأكمله.
وأضاف: "هناك اليوم محاولة "إسرائيلية" لإعادة توجيه عقيدة الجيش اللبناني القتالية، التي تحوّلت بعد الحرب الأهلية إلى عقيدة وطنية مقاومة، جعلت الجيش شريكًا طبيعيًا للمقاومة في مواجهة العدو. المسعى الحالي يهدف إلى نزع هذه العقيدة الوطنية من الجيش، ووضعه في مواجهة مكوّن لبناني أصيل قدّم خيرة شبابه وقياداته دفاعًا عن لبنان وكرامته".
وأشار إلى أن هؤلاء الشباب المقاومين، المثقفين والمتعلمين، الذين حملوا السلاح دفاعًا عن عزة الوطن، هم "كواكب من النور تضيء طريق هذا البلد، ولا يجوز التعامل معهم بهذه الطريقة".
وختم الجعيد بالتأكيد على أن ما يجري هو محاولة مشبوهة ومؤلمة في آن واحد، متمنيًا على الحكومة اللبنانية، وخصوصًا رئيس الجمهورية القادم من رحم المؤسسة العسكرية والمتشرب بهذه العقيدة القتالية الوطنية، أن يصحّح هذا الخطأ الجسيم، قائلًا: "الرجوع عن الخطأ فضيلة".