إيران

لاريجاني يزور العراق ويلتقي السوداني.. تعزيز العلاقات واتفاقية للتنسيق الأمني للحدود
أكّد السوداني للاريجاني سعي بغداد الحثيث إلى تطوير علاقاتها مع طهران وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف المجالات.
في أول زيارة رسمية له خارج إيران بعد تسلّمه منصبه، توجّه الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى العراق الاثنين 11 آب/أغسطس 2025، ضمن جولة خارجية له تشمل لبنان، فيما جرى في العاصمة العراقية توقيع مذكّرة تفاهم أمنية مشتركة حول التنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين.
واستهل لاريجاني زيارته إلى بغداد بلقائه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث نقل له تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مؤكًّدا "حرص إيران على تنمية وإدامة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ولا سيّما مشروع الربط السككي لنقل المسافرين، إضافة إلى الربط مع طريق التنمية والممرات الكبرى التي تشهدها المنطقة".
من جهته، أكّد السوداني، خلال اللقاء، "سعي بغداد الحثيث إلى تطوير علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز الشراكات المثمرة في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والإيراني"، وفق ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني.
وشدّد السوداني على "موقف العراق المبدئي والثابت في رفض العدوان الصهيوني على إيران، ورفض كل ما من شأنه تصعيد الصراعات على المستويَيْن الإقليمي والدولي"، مبديًا "دعم العراق للحوار بين واشنطن وطهران".
كما رعى السوداني توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ولاريجاني، تتعلّق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين.
وكان الأعرجي قد استقبل لاريجاني، صباح الاثنين في العاصمة العراقية، حيث "بحثا تنفيذ الاتفاق الأمني الموقَّع بين البلدين وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الجارين وسبل تطويرها إلى آفاق أبعد ومجالات أوسع، كما ناقشا الوضع الأمني في المنطقة وما يحصل من جرائم تجويع وقتل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وشدّدا "على أهمية تَحرُّك المجتمع الدولي، لإيقاف هذه الجرائم"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "إنا".
من ناحيته؛ أكد الأعرجي، أنّ "الحكومة العراقية تعمل وبشكل جاد لمنع أيّ خرق أمني هدفه التجاوز على أيٍّ من دول الجوار".
من جانبه، أشاد لاريجاني "بالحكومة العراقية وسياستها الخارجية المتَّزنة وما تَرتَّب على ذلك من أمن واستقرار العراق والمنطقة".
وينتقل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى لبنان، محطته الثانية في جولته التي سبقها بتصريح في طهران؛ قال فيه: "لقد أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذا أمر مهم للغاية؛ إذ إنّ رؤية إيران وأسلوبها في التعامل مع الجيران يقومان على أنّ أمن الإيرانيين هو الأساس، مع الاهتمام أيضًا بأمن الجيران، بخلاف بعض الدول التي تحصر الأمن في نفسها وتتجاهل أو تضر بشعوب المنطقة الأخرى".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن لاريجاني قوله إنّ لبنان سيكون المحطة التالية لجولته، معتبرًا أنّ هذا البلد هو "من الدول المهمَّة والمؤثِّرة في المنطقة وفي غرب آسيا، وتربطنا منذ زمن بعيد علاقات حضارية وتاريخية مع شعبه وحكومته". وأضاف: "نرى أنّ الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في جميع الظروف، كما أنّ سيادة واستقلال لبنان كان دائمًا محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتمامًا".