أكّد الرئيس الإيراني؛ مسعود بزشكيان "ضرورة الحفاظ على سيادة أرمينيا ضمن مشروع الممر التواصلي في منطقة القوقاز، والذي تشارك فيه الولايات المتحدة الأميركية"، مشدّدًا على "عدم تَدخُّل أيّ قوات عسكرية أو أمنية في إطار هذا المشروع".

وقال بزشكيان، خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الاثنين 11 آب/أغسطس 2025: "يجب التأكُّد من أنّ ممر القوقاز سيكون حقًّا طريقًا للسلام والتنمية وليس أداةً لتحقيق أهداف الهيمنة الأجنبية"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وحذّر الرئيس الإيراني من "الإجراءات المحتملة للجانب الأميركي، والتي قد تسعى إلى تحقيق أهداف هيمنة تحت ستار الاستثمار الاقتصادي وادّعاءات تحقيق السلام"، قائلًا: "يجب التأكُّد من أنّ هذا المسار سيكون حقًّا طريقًا للسلام والتنمية، وليس أداةً لتحقيق أهداف الهيمنة الأجنبية".

وأضاف بزشكيان: "الجمهورية الإسلامية، باعتبارها مرساة للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ترحّب بأيّ اتفاق يؤدّي إلى تعزيز السلام، خاصة بين الدول الإقليمية"، في إشارة إلى "اتفاق السلام" المُوقَّع أخيرًا بين أرمينيا وآذربيجان.

وفي حين شدّد على "أهمية العلاقات مع الجيران خاصة بين إيران وآذربيجان وأرمينيا"، اعتبر أنّ "استمرار هذه العلاقات وتعزيزها يتطلّب التنسيق والتفاهم وتَجنُّب أي تَدخُّلات أجنبية"، مبيّنًا أنّ "إيران تضع المصالح المشتركة في العلاقات الإقليمية، خاصة مع الجيران، في الأولوية، وتثق بأنّ هذا النهج سيُعتَبر أولوية أساسية لدى دول المنطقة أيضًا".

من جهته، شكر باشينيان "مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبدئية في الحفاظ على التقارب بين دول المنطقة"، وتحدّث عن مسار توقيع "اتفاق السلام" بين بلاده وآذربيجان. كما شرح باشينيان أبعاد مشروع "ممرّ قوقاز" المواصلاتي.

كما أشار إلى أنّ "أرمينيا لن توقِّع أيّ اتفاق إلّا بعد التأكُّد الكامل من مراعاة مصالح وحساسيات دولة إيران الصديقة والجارة".

ولفت رئيس الوزراء الأرميني الانتباه إلى أنّ "جمهورية أرمينيا تعتبر علاقاتها وتعاونها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إستراتيجية"، موضحًا أنّ "جميع القرارات والإجراءات المهمَّة ستُتَخذ بالتشاور والتنسيق الثنائي مع الالتزام بمبدأ الشفافية والصدق كركائز أساسية في هذه العلاقات".

الكلمات المفتاحية