خاص العهد

خلال الأسبوعيْن الأخيريْن، جالت وفود حزب الله على عدد كبير من القيادات السياسية الوطنية. وشملت الزيارات: رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، النائبين حسن مراد وفيصل كرامي، أحزاب البعث، والشيوعي، والقومي السوري، حركة الشعب، الجبهة الوطنية، المؤتمر الشعبي اللبناني، جبهة العمل الإسلامي، جمعية المشاريع، هؤلاء جميعًا التقاهم حزب الله في حركة لفتت الأنظار في الساحة الداخلية، فماذا في الخلفيات والأهداف؟
مصادر مواكبة لهذه الزيارات تقول لموقع "العهد" الإخباري إن الجولة تندرج في سياق قراءة المشهد السياسي بناءً على التطورات التي يشهدها لبنان منذ ما قبل جلسة الحكومة المرتبطة بقرار حصرية السلاح، وتشير الى إمكانية البناء على نتائج هذه اللقاءات للانطلاق الى المرحلة المقبلة بالتتنسيق والتعاون مع الجهات السياسية لمواجهة كلّ الأحداث والمستجدات، ومن هذه الأوجه الاستحقاقات المقبلة ومنها الانتخابات النيابية 2026.
وتوضح المصادر أن الجولة تهدف كذلك الى تزخيم الحركة السياسية والقراءة المشتركة أمام التطورات، وتلفت الى أن ما حصل في جلسة الحكومة في 5 آب 2025 الماضي أعطى لهذه اللقاءات أهمية أكبر لتوحيد المواقف وفتح كلّ قنوات التشاور مع القوى السياسية الموجودة اليوم.
بحسب المعلومات، الجولة السياسية لحزب الله قد تتوسّع لتشمل شخصيات دينية مسيحية، وقد تحطّ في مناطق جديدة بموازاة القيام بفعاليات أيضًا، والثابت أن هذه الزيارات قائمة وستستمرّ ولن تكون يتيمة.
وترى المصادر أن المخاوف والهواجس عند اللبنانيين تتعاظم في ظلّ تصاعد المخاطر وفرض سيناريو تهديدي وتهويلي.
ووفق المصادر، لا مانع من لقاء حزب الله مع شخصيات من خارج مشهد الحلفاء ولا سيّما مع من يريد فعلًا الحوار وليس لغة الشتم والسباب.