اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ القطان: لا يجوز تسليم السلاح تحت الضغط والعدو لا يردع إلا بالقوّة

لبنان

المفتي قبلان: لعبة التواقيع لن تمرّ علينا كما لم تمرّ علينا لعبة 17 أيار
لبنان

المفتي قبلان: لعبة التواقيع لن تمرّ علينا كما لم تمرّ علينا لعبة 17 أيار

20

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، أكّد فيها أن "اللحظة اليوم للحقيقة بما هي، وللجوهر الوطني والأخلاقي والسيادي، بعيداً عن القشور الفاسدة، وبعيداً عن لعبة السواتر القانونية التي يتحوّل معها التوقيع الوطني الى خيانة للوطن وشعبه وموارده وصفته السيادية، وذلك عبر جماعة مستأجرة، ووجوه لا شأن لها بكرامة الوطن والشعب والسيادة".

ولفت الى أن "رسالة الامام الحسين تقول لنا: لا كرامة لظالم ولا لفاسد، ولا لوحش سياسي، وكذلك لا كرامة لذمّة مستأجَرة تريد النيل من حقوق وكرامة الأوطان والشعوب، ولا شيء أشرف وأوجب من الدفاع عن العقيدة السياسية والكرامة الأخلاقية والمصالح المشتركة والمتنوّعة لأهل البلاد المظلومة، والسكوت والاستهتار جريمة كبرى، والصفقات الممقوتة خيانة لا حدّ لها، وترك الطغيان السياسي أو الوطني على حاله أزمة أخلاقية كبرى، ولا نريد أن نخسر مع الله، ولا نريد أن نخسر مع وطننا ومع ضميرنا، ولا يمكن إلا أن نكون حسينيين، ولا شيء أعظم فخراً من التضحية العظمى لحماية الوطن، ولن ندّخر جهداً في سبيل الله وسبيل هذا الوطن وشعبه وحفظ مؤسساته ومرافقه المختلفة، لأننا قومٌ من قومٍ نفوسُهم أبيّة وأنوفهم حميّة، لا يرضون بالذلة والمهانة ولا يهابون الموت، ولا يخشون الطغيان والجبروت، ولا شيء أحبّ إليهم من القتال والقتل في سبيل الدفاع عن كرامة شعبهم ووطنهم، وشعارنا شعار الامام الحسين في لحظة الفصل: " لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برماً"، ونحن من مدرسة كان فيها زهير وبرير وعابس ومسلم وعمّار وحبيب والعلويين والمحمديين، وهم الذين وقفوا أمام سيد الشهداء ومن ورائهم القتل ورفع الرؤوس، قائلين للإمام الحسين: "والله لو علمتُ أني أُقتل ثم أُحيا ثم أُحرق ثم أذرّى بالهواء، يفعل بي ذلك سبعين مرة ما تركتك يا حسين".

وقال: "هي أربعينية الإمام الحسين (ع) وليس فينا ضعف ولا خَواء، ولدينا من القوة والإمكانات ما نحمي به بلدنا من طغيان اللعبة الدولية والمشاريع الإقليمية المقنّعة، وما نمنع معه بعض سماسرة الدماء من بيع الأوطان وكشفها، والله تعالى يقول: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}، والنصر صبر ساعة، فلن نقبل ببيع بلدنا وكشف سيادتنا أو النيل من قوة مجتمعنا وتنوّعنا، أو نسف عقيدة عائلتنا الوطنية وحقوقنا السيادية، ولن يكون للعملاء والخونة أي فرصة لبيع البلد، أو انتهاز اللحظة الدولية والإقليمية لخيانة التضحيات التاريخية أو الحقوق السيادية"

وأضاف: "لأن الصمت الوطني حرام، ولأن الصفقات الرسمية على حساب البلد خيانة، ولأن الشرعية هي شرعية بجوهر مصالح البلد لا ببيعها، ولأن القيمة القانونية أو الدستورية مقرونة بالمضمون الوطني لا بالشكل الحكومي والقشور العَفِنة، لذلك لعبة التواقيع لن تمرّ علينا تماماً كما لم تمرّ علينا لعبة 17 أيار وما قبله وما بعده، حين تصهين لبنان بدولته ومرافقه العامة وقراره الدستوري، ولم يكن آنذاك ضامن للدولة والمؤسسات إلا المقاومة التي استرجعت لبنان وحرّرت الدولة والمؤسسات والأرض، وانتفاضة 6 شباط تاريخ مفصلي بتاريخ لبنان الوطني، والرئيس نبيه بري ما زال فينا، وهو قوة تاريخية وطنية ودستورية فوق لعبة التواقيع في وجه باعة الأوطان. ومن باب الحرص الوطني للشرفاء، وللبعض المقامر، توجّه سماحته بالقول: اللحظة لحماية بلدنا من لعبة دولية إقليمية داخلية خطيرة للغاية، والضامن جيش وشعب ومقاومة، وحذارِ من زجّ الجيش بوجه أهله، فلا يوجد جريمة وطنية أكبر من وضع الجيش اللبناني بوجه بلده وناسه، ولن نسمح بتكرار ما حصل في الحقبات الماضية".

وختم: "أما جماعة التواقيع الحكومية والسلطة التنفيذية بأكملها الذين قرعوا آذاننا بالسيادة والتدخل في الشؤون الداخلية والتحذير من الوافدين الإيرانيين، أين أنتم من الإرهاب الصهيوني والعدوان اليومي الذي يطال لبنان ويسحق كرامتكم الوطنية، ويهين مقامكم، ويكشف ذلّتكم أمام "إسرائيل" وأميركا وغيرهم، خاصة أن القضية قضية شرف وطني وكشف نوايا ونزاهة ومواقف سيادية ومواقع حكومية، وذلك لأن الشرف الوطني "كلمة وإباء"، والسيادة "كلمة ودفاع"، والدفاع عن البلد كلمة مُكلَّلة بالتضحيات والشجاعة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة