لبنان

أكد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ الدكتور أحمد القطان، في موقفه السياسي الأسبوعي من بلدة برالياس البقاعية، أن الذكرى السنوية لانتصار لبنان عام 2006 تحل هذا العام وسط استمرار "غطرسة العدوّ "الإسرائيلي" وعربدته في سماء لبنان وأرضه وبحره، واعتداءاته المتكرّرة على السيادة الوطنية"، مشددًا على أن "هذا العدوّ لا يردع إلا بالقوّة".
ودعا القطان المسؤولين في مواقع القرار إلى اتّخاذ "مواقف وطنية واضحة تعكس ولاءهم لبلدهم"، معتبرًا أن ما يجري في غزّة من "قتل ودمار وإبادة ومجازر بشعة" يعيد إلى الأذهان ما عاشه لبنان خلال حرب تموز 2006، حين سقط العديد من القادة والمجاهدين والمدنيين "دفاعًا عن لبنان ومساندة لغزّة".
وحذر من أن البلد "على فوهة بركان"، مؤكدًا أن ما تبقى من قوة في لبنان "لا يجوز تسليمها تحت أي ضغط أميركي أو "إسرائيلي""، وأضاف: "لا عاقل في لبنان أو في العالم يرضى أن نكون عزلًا في مواجهة عدو لا يعرف الإنسانية، ومن يسير على نهج نزع السلاح يأخذ البلد إلى جهنم".
وتطرق القطان إلى الوضع الاقتصادي الصعب، رافضًا أن يتحول قسم من اللبنانيين إلى "أدوات لأميركا والصهاينة"، وقال للساسة والأحزاب والقيادات السياسية في لبنان: "اتقوا الله في البلد وفي اللبنانيين، إياكم أن يسجل التاريخ أنكم سلمتم قوة لبنان لعدوه ليفتك به ويحتل أرضه كاملة".
وأعرب عن ثقته بالجيش اللبناني الوطني، مؤكدًا أنه "لن يدخل في حرب داخلية أو فتنة، ولن يقتل أبناءه، لأنه جيش لكل الطوائف والمذاهب"، مشددًا على أن الجيش "لن يقبل بالتقاتل الداخلي".
وختم الشيخ القطان بالدعاء أن يحفظ الله لبنان "شعبًا وجيشًا ومقاومةً ووطنيين"، وألا تقوم قائمة "لأعداء هذا الوطن".