اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي شبيه السيد نصرالله لـ "العهد": خدمة الزوار شرف لنا.. وشبهي بالسيد نعمة من الله  

لبنان

الشيخ الخطيب: لم نسمع موقفًا بوجه مخطط
لبنان

الشيخ الخطيب: لم نسمع موقفًا بوجه مخطط "إسرائيل الكبرى" بل مطالبةً بنزع سلاح المقاومة

رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: نعلن في ضوء هذا المخطط أنّنا سنواجهه بكل ما أوتينا من قوة
53

اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؛ العلامة الشيخ علي الخطيب، أنّ "المعركة التي تُخاض ضد المقاومة اليوم في لبنان والانقسام الداخلي اللبناني ليست سوى جزءٍ من هذه الصورة المؤسفة للواقع العربي والإسلامي"، معلنًا عن "المواجهة بكل ما أوتينا من قوة" للمخطط الصهيوني المسمَّى ""إسرائيل" الكبرى"، وقائلًا: "لم نسمع حتى الآن أيّ موقف لبناني أو عربي في وجه هذا المخطط".

وأوضح الشيخ الخطيب، في خطبة الجمعة التي ألقاها يوم 15 آب/أغسطس 2025 في مقر المجلس في طريق المطار، أنّ "التآمر على المقاومة وبيئتها في لبنان ليس إلّا نتيجة للفهم الخطأ لهذه المقاومة ولهذه البيئة التي عُمِّم عليها هذا التَصوُّر من أنّها جزء من الصراع الداخلي الدائر بين بعض الحركات الأيديولوجية وبين الأنظمة العربية والإسلامية". 

وقال: "لقد استمعنا بالأمس إلى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" (بنيامين) نتنياهو يتحدّث عن ""إسرائيل" الكبرى" بصريح اللسان، وهذا يعني بحسب الأوساط الصهيونية ضمَّ أراضٍ جديدة من لبنان وسورية والأردن ومصر إلى الكيان الصهيوني، فضلًا عن الضفة الغربية التي يُصرِّح المسؤولون "الإسرائيليون" بأنّ ذلك يحظى بدعم الإدارة الأميركية". 

وأضاف: "هذه النوايا "الإسرائيلية" واضحة تمام الوضوح، وهي لم تَعُدْ مُجرَّد شكوك تاريخية، وهذا يعني أنّ جنوب لبنان بات تحت دائرة الخطر، إضافة إلى الأراضي السورية والأردنية والمصرية والفلسطينية. كما يعني أنّنا لسنا وحدنا مهدَّدين، بل كل الدول المحيطة بفلسطين. ولم نسمع حتى الآن أيّ موقف لبناني أو عربي في وجه هذا المخطط، في حين يطالبنا بعضهم بنزع سلاح المقاومة وتجريدنا من كل عناصر القوة التي يمكن أنْ تواجه المخطَّط الصهيوني".

وتوجّه الشيخ الخطيب إلى اللبنانيين والسلطة بالسؤال: "جنوب لبنان تحت دائرة الضمّ إلى الكيان الصهيوني، فماذا أنتم فاعلون؟ وما الموقف العملي للسلطة اللبنانية غير نزع سلاح المقاومة؟ وما موقف المرجعيات الروحية، خاصة وأنّ جنوب لبنان يحتضن كل الطوائف اللبنانية ولا يعني طائفة واحدة بعينها؟".

وتابع قائلًا: "إنّنا نعلن صراحة في ضوء هذا المخطط عن أنّنا سنواجهه بكل ما أوتينا من قوة، ونطالب بموقف وطني جامع لمواجهة هذا المخطَّط. لم يعد ممكنًا السكوت وتحييد الأنفس في ظل هذا الواقع، فنندم جميعًا عندما لا ينفع الندم". 

ودعا القوى اللبنانية إلى "التَنبُّه من أخطار الانقسام في الوقت الذي ما زال العدو يحتلّ أرضنا ويستمر في حربه العدوانية واعتداءاته من اغتيال وتدمير، مستفيدًا من الانقسام الداخلي للوصول إلى ما لم يتمكَّن منه بالآلة العسكرية؛ أنْ يتمكَّن منه عبر قرارات الحكومة اللبنانية بنزع أوراق القوة بالتفريط بالوحدة الداخلية وسلاح المقاومة وعدم وعي الأخطار التي ستؤدّي إليها".

وأكّد "ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الوطني والحرص على منع الفتنة بين اللبنانيين، وتَدارُك الخطأ الذي حصل باتخاذ مجلس الوزراء قرارًا بوضع جدول زمني لحصرية السلاح وعدم حشر الجيش اللبناني ووضعه في مواجهة المقاومة"، مضيفًا: "قناعتنا بأنّ قيادة الجيش تمتلك من الوعي وتقدير الموقف والوطنية، ما يُمكّنها من أخذ الموقف الذي يُجنِّب البلد ما يسعى إليه أعداء لبنان".

ودعا الخطيب إلى "مراجعة الحسابات وإعادة ترتيب العلاقات بين المقاومة، وخصوصًا في لبنان، مع بعض الدول العربية الشقيقة بالحوار الصادق بما يضمن الوحدة الداخلية لكل بلد عربي، وفي الوقت نفسه بما يحقِّق الأهداف المشتركة في دفع الأخطار الخارجية ويُحقّق مصالح الجميع، وعدم الاستمرار في سياسة الانتقام واستغلال الواقع الذي تعيشه الساحة نتيجة الصراع مع العدو"، معللّا بأنّ "هذا لن يكون إلّا لمصلحة العدو الواحد الذي لا يخفي أهدافه العدوانية وأطماعه في تحقيق مشروعه التوسُّعي على حساب الدول العربية الشقيقة، بما فيها المملكة العربية السعودية".

كما ذكّر الشيخ الخطيب بدعوته السعودية إلى "التعاون بينها وبين الدول الإسلامية الإقليمية في إيجاد إستراتيجية لحماية المصالح العربية والإسلامية والوقوف أمام خطر المشروع الصهيوني الداهم والذي يُكرِّر الإعلان عنه رئيس وزراء هذا الكيان بكلّ صلافة، وكان آخر تصريح صريح له بهذا الصدد قبل يومَيْن". 

وحيّا الشيخ الخطيب الجمهورية الإسلامية "التي تستحق الشكر لكل ما قدَّمته للبنان وشعبه ولفلسطين والقضية العربية والإسلامية في مواجهة أعدائهم، وما قدّمته من تضحيات في هذا السبيل كان آخرها الحرب العدوانية الأخيرة والمباشرة التي سقط فيها قادة شهداء، ولقَّنت العدو درسًا لن ينساه في قصف قلب كيانه وتدمير هائل لِبُناه العسكرية والاقتصادية البنيوية".

واستنكر "التعاطي السلبي والخطاب غير اللائق من بعض المسؤولين" مع مبعوث الإمام السيد علي الخامنئي الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، معتبرًا أنّه "كان الأجدر بهم (أركان السلطة) أنْ يقدِّموا له الشكر على هذه الزيارة التي هي زيارة دعم للبنان في مواجهة الضغوط من بعض الدول التي تضغط على لبنان وتدفعه إلى مواجهات أهلية داخلية".

وختم الشيخ الخطيب خطبته قائلًا: "لقد راهنّا على هذا العهد في بناء دولة حقيقية، فلا تَدَعوا حفّاري القبور يسقطونه".

الكلمات المفتاحية
مشاركة