اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي المستوطنون يخشون من استهداف البنى التحية الموزّعة بين بيوتهم

فلسطين

غزّة.. النازحون يواجهون فصلًا جديدًا من العذاب 
فلسطين

غزّة.. النازحون يواجهون فصلًا جديدًا من العذاب 

53

خاص - غزّة 

تبحث النازحة أم مصعب الصعيدي عن نقطة ظل أو نسمة هواء، بين خيام النازحين أو المنازل المدمّرة، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزّة.

الفلسطينية أم مصعب من سكان مخيم البريج، وسط القطاع، اضطرّت للنزوح بعد مطالبة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" السكان بمغادرة منازلهم. وتقول أم مصعب: "رجعت إلى مخيم البريج لأتفقد منزلي - والحمد لله- لقيتو كومة من الركام وعدت إلى الخيمة في دير البلح".

وتضيف: "حياة الخيم صعبة جدًّا، خاصة في ظل موجه الحر وارتفاع الرطوبة وعدم توفر وسائل التبريد.. أولادي ينامون تحت هذا البلاستيك على الأرض من غير ملابس، وكلّ أجسامهم صارت حبوب".

وتشير إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة في مراكز الإيواء والنزوح كافة، بسبب جريان مياه الصرف الصحي وتكدس النفايات في الشوارع والخيام. وتستطرد أم مصعب قائلة: "إحنا تعبنا بكفي بدنا هدنة نتنفس شوي".

أما الطفلة ليان (١١ عامًا) لا تعرف للنوم طعمًا بسبب موجه الحر الخانقة. فتقول: "ما بعرف أنام بالليل من الشوب، وفي النهار بندور على نسمة هواء".

وتضيف ليان: "الخيام غير آمنة، وممكن تتعرض للقصف في أي لحظة، وهناك انتشار للأمراض بشكل كبير وما في علاجات في المستشفيات".

ويعيش أكثر من مليون إنسان، في قطاع غزّة، حياة غير آدمية بعد أن دمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" منازلهم.

ومع بدء الحرب "الإسرائيلية" على غزّة بات الوصول إلى المياه أكثر صعوبة؛ فقد أعاقت القيود المفروضة على دخول الوقود وانقطاع الكهرباء تشغيل محطات تحلية المياه، فيما دمرت الضربات "الإسرائيلية" البنية التحتية وخطوط الأنابيب ما أدى إلى تراجع كبير في كميات المياه الموزعة.

‎وأشارت منظمات الإغاثة وشركة المرافق المحلية إلى أن المياه الجوفية تلوّثت بمياه الصرف الصحي وركام المباني التي تعرّضت للقصف، فيما أصبحت معظم الآبار إما مدمرة وإما صعب الوصول إليها.

كما أسهمت أزمة المياه في تفشي الأمراض، بالتوازي مع تصاعد أزمة الجوع في القطاع، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن مراكزها الصحية: "تستقبل حاليًّا نحو 10 آلاف و300 مريض أسبوعيًا، معظمهم مصابون بأمراض معدية ناتجة عن تلوّث المياه، وفي مقدمتها الإسهال".

‎وبحسب منظمات الإغاثة، حصة الفرد اليومية من المياه لا تتجاوز حاليًّا 3 لترات، أي أقل بكثير من الحد الأدنى الإنساني الموصى به، وهو 15 لترًا للشرب والطهي والنظافة الأساسية.

‎وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن حالات الإسهال الحاد شكّلت أقل من 20% من الأمراض المسجّلة في القطاع، خلال شهر شباط/فبراير الماضي، لكنّها ارتفعت إلى 44% بحلول شهر تموز/يوليو، ما يرفع خطر الإصابة بالجفاف الحاد.

وأكدت المنظمة أن جودة المياه تدهورت بسبب اختلاطها بالصرف الصحي وركام المباني وبقايا الذخائر. كما أدى نقص الوقود إلى إبطاء عمل المضخات وشاحنات نقل المياه، أما محطتا التحلية المتبقيتان، فتعملان بطاقة متدنية جدًا أو تتوقفان عن العمل، في بعض الأحيان، بحسب ما أكده مسؤولون ومنظمات الإغاثة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة