فلسطين

"الأورومتوسطي": يُصاب يوميًّا 30 فلسطينيًّا بإعاقة نتيجة الإبادة الجماعية في غزة
أكّد المرصد أنّ عشرات المعوَّقين ممن اعتقلهم جيش الاحتلال خلال توغُّلاته البرية في غزة يعانون من ظروف اعتقال قاتلة.
قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": إنّ "30 فلسطينيًّا يُصابون يوميًّا بإعاقة دائمة أو مؤقَّتة في إطار الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وأضاف المرصد، في تقرير الأحد 17 آب/أغسطس 2025، أنّ "أعداد الأشخاص من ذوي الإعاقة في غزة، قفزت خلال 22 شهرًا من الإبادة الجماعية بنحو 35 في المئة عمّا كانت عليه قبل بدء الإبادة، ومن بين نحو 165 ألف مُصاب منذ بدء الإبادة الجماعية، وثّقنا إصابة 21 ألف شخص بإعاقة دائمة أو مؤقتة".
وأشار إلى أنّ "عشرات الأشخاص من ذوي الإعاقة ممن اعتقلهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال توغُّلاته البرية، يعانون من ظروف اعتقال قاتلة ويتعرّضون للتعذيب ولا معلومات حول مصيرهم".
وأوضح أنّ "القوات "الإسرائيلية" تستخدم أسلحة وذخائر ذات قدرة تدميرية عالية في مناطق مأهولة، ممّا يُسبّب هذا العدد الكبير من الإصابات الصعبة".
كما شدّد على أنّ "الاستهداف "الإسرائيلي" للمنظومة الصحية، وعرقلة انتشال المصابين، فاقما من احتمالات الإصابة بالإعاقات وبتر الأطراف".
وفي حين بيَّن أن "تَزايُد حالات البتر على وجه الخصوص يعود إلى انهيار قدرة المنظومة الصحية على تقديم الرعاية في الوقت المناسب"، لفت المرصد الانتباه
إلى أنّ "الطواقم الطبية تضطر إلى المفاضلة بين الحالات، وترك كثير من الجرحى بلا علاج حاسم في الوقت المناسب".
وأكّد المرصد أنّ "الزيادة غير المسبوقة في معدّلات الإعاقة تعكس نمطًا متعمَّدًا من إلحاق الأذى الجسيم، وهو أحد أركان جريمة الإبادة الجماعية".
ويواصل الاحتلال، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة، بدعم أميركي، خلّفت أكثر من 214 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومعوَّقين كُثُر، ومجاعة متصاعدة جرّاء الحصار الصهيوني على القطاع.