اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي نصفهم في غزّة... 383 عامل إغاثة لدى "الأمم المتحدة" قتلوا خلال 2024

عربي ودولي

لافروف: إنْ رفضت أوكرانيا الحياد وعدم دخول
عربي ودولي

لافروف: إنْ رفضت أوكرانيا الحياد وعدم دخول "الناتو" فستنفي مبادئ الاعتراف باستقلالها

49

أكّد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أنَّه "إذا رفضت أوكرانيا سياسة الحياد وعدم الانضمام إلى حلف (شمال الأطلسي) "الناتو"، فإنّها بذلك ستنفي المبادئ الأساسية للاعتراف باستقلالها"، في وقت أعلن فيه الأمين العام لـ"الناتو"، مارك روته، عن أنّ  "عضوية أوكرانيا في الحلف ليست قيد البحث"، لكنّه أشار إلى "نقاش لتقديم ضمانات أمنية لكييف". 

ونقلت وكالة "روسيا اليوم" للأنباء عن لافروف قوله، الثلاثاء 19 آب/أغسطس 2025، إنّ "التغييرات في الأراضي غالبًا ما ستكون جزءًا لا يتجزّأ من التوصُّل إلى اتفاقات. إذا رفضت كييف الحياد وعدم الانضمام إلى حلف "الناتو" فإنّ الأحكام التي كانت أساس الاعتراف باستقلالها ستختفي".

وبشأن المكالمة الهاتفية بين الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب أمس الاثنين، قال لافروف إنّ "الرئيسَيْن شدّدا على أنّ نزاع أوكرانيا يجب أنْ يُحَل بطريقة تضمن عدم تكرار أسبابه، وأنّه عند تسوية الأزمة الأوكرانية يجب أخذ مصالح الدول في هذا الجزء من العالم في الاعتبار".

وأضاف لافروف: "قمة ألاسكا أظهرت التزام الإدارة الأميركية الصادق، والتي تسعى جاهدة إلى الوصول إلى جوهر المشاكل وحل الأسباب الجذرية للأزمة التي خلقها الغرب بقيادة إدارة جو بايدن السابقة في أوكرانيا، من أجل استخدامها كأداة لاحتواء روسيا وقمعها وإلحاق ما تُسمَّى "الهزيمة الإستراتيجية" بها".

كما لفت لافروف الانتباه إلى أنّ "قضية العقوبات لم تتم مناقشتها في القمة الروسية الأميركية في ألاسكا".

من جهته، قال الأمين العام لـ"الناتو"، مارك روته، إنّ "عضوية أوكرانيا في الحلف ليست قيد البحث، ولكنْ هناك نقاش بشأن تقديم 30 دولة ضمانات أمنية لكييف على غرار ما تكفله "المادة الخامسة" من معاهدة تأسيس "الناتو"".

وأضاف روته، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركي، أمس الاثنين: "أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تقول؛ إنّها تعارض عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي"، مشيرًا إلى أنّ" الموقف الرسمي للحلف هو أنّ هناك مسارًا لا رجعة فيه لانضمام أوكرانيا إليه".

واستدرك بقوله: "لكنْ ما نناقشه هنا ليس عضوية حلف الأطلسي، بل ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار "المادة الخامسة"، وما سيترتَّب عليها بالضبط هو ما ستتم مناقشته الآن بشكل أكثر تحديدًا".

وأوضح أنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يقودان، مؤخّرًا، مبادرة لصياغة إطار لضمانات أمنية لأوكرانيا"، مبيّنًا أنّ "المبادرة تضم 30 دولة بينها اليابان وأستراليا"، ومضيفًا أنّ "الولايات المتحدة أعلنت أيضًا عن نيتها المشاركة في هذه المبادرة".

وتكرّس "المادة الخامسة" من معاهدة تأسيس "الناتو" مبدأ الدفاع الجماعي، إذ يُعتبر الهجوم على أي من أعضائه، البالغ عددهم 32 دولة، "هجومًا على الجميع".

من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي، الثلاثاء 19 آب/أغسطس 2025، إنّ "الضمانات الأمنية الخاصة بأوكرانيا من أجل وقف إطلاق النار مع روسيا من المتوقَّع أنْ تتضح خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام".

جاء تصريح زيلنسكي في مؤتمر صحافي له بعد اجتماعات عقدها مع الرئيس الأميركي وزعماء أوروبيين في البيت الأبيض، حيث أكّد أنّ "الشركاء الدوليين سيقدّمون هذه الضمانات قريبًا"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "الرئيس الأميركي تعهّد بدعم الولايات المتحدة لأمن أوكرانيا ضمن أيّ اتفاق يُنهي الحرب مع روسيا، برغم أنّ حجم ونطاق هذا الدعم لم يُحدَّدا بعد".

واعتبر زيلنسكي الإشارة الأميركية "رسالة واضحة تدلّ على أنّ واشنطن ستكون شريكًا رئيسًا في تنسيق وتقديم الضمانات الأمنية"، قائلًا: إنّ ذلك "خطوة كبيرة إلى الأمام". كذلك، أكّد أنّ "القضايا الإقليمية ستُناقش على مستوى ثنائي مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دون تحديد موعد لهذا اللقاء حتى الآن". وأضاف: "مسألة الأراضي ستُترك بيني وبين بوتين".

كما شدّد زيلنسكي على أنّ جزءًا من هذه الضمانات الأمنية يتمثّل في حزمة مساعدات أميركية تتضمَّن طائرات وأنظمة دفاع جوي". وأضاف: "هناك حزمة مقترحات بقيمة 90 مليار دولار، بالإضافة إلى اتفاق مع واشنطن يقضي بشراء الطائرات المُسيَّرة الأوكرانية فور فتح باب الصادرات".

ويوم الجمعة 15 آب/أغسطس 2025، عُقدت قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأميركية، أعقبها، أمس الاثنين، لقاء بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وقادة أوروبيين والأمين العام لـ"الناتو" في البيت الأبيض.

وكان الرئيس الروسي قد أعلن عن توصّله مع ترامب إلى "تفاهم" بشأن أوكرانيا، مؤكًدًا أنّ الاتفاق الذي تم التوصُّل إليه "سيمهّد الطريق نحو السلام" في البلاد.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب صباح السبت عقب انتهاء قمتهما: "كما قلت من قبل، فإنّ الوضع في أوكرانيا يرتبط بتهديدات جوهرية لأمننا، وللتوصُّل إلى اتفاق دائم يجب إزالة جميع الجذور والأسباب الأساسية لهذا النزاع".

أمّا زيلنسكي فسبق أنّ تحدّث عن أنّ هدفه هو "التوصُّل إلى سلام دائم"، لكنّه حذّر ممَّا سمّاها "مكافأة روسيا على حربها".

ومنذ 24 شباط/فبراير 2022، تقوم روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف السيطرة على مناطق تعتبرها جزءًا من أراضيها، وتشترط لإنهاء العملية تخلّي كييف عن الانضمام إلى "الناتو" الذي يواصل تقديم الأسلحة إلى الأخيرة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة