لبنان
رعى عضو تكتل بعلبك-الهرمل النيابي الدكتور علي المقداد معرض آثار الشهداء (سمبوزيوم) الذي نظمته الهيئات النسائية تحت عنوان "في حضرة الأثر"، وضم المعرض مقتنيات وملابس من آثار الشهداء.
وشارك في المعرض نخبة من الفنانات التشكيليات في ساحة جبانة شهداء بريتال، بحضور مسؤول قطاع بريتال عباس مظلوم، رجال دين، عوائل الشهداء، فعاليات نسائية، قيادات من حزب الله، مخاتير، ومشاركين.
عرّفت للاحتفال زينب الضيقة، وألقى راعي الاحتفال النائب علي المقداد كلمة أكد فيها على عظمة الشهادة كأعلى مرتبة من مراتب المجتمع، وقال: "الشهداء أعطونا القوة، ومن أجل ذلك نتمسك بعطائهم، فهنيئًا للأمهات والزوجات بشهادة أبنائهن وأرحامهن، في وقت تتكالب فيه علينا كل دول العالم"، وأوضح قائلًا: "نستمد القوة من عظمة شهداء أعطونا القوة، وعلينا أن نتمسك بها".
وأضاف: "نقسم أننا سنبقى على العهد، وأن نتمسك بهذه الراية التي لن تسقط مهما تكالب علينا الأعداء، ومهما حاولوا أن يدمروا ويسقطوا دور المقاومة، ومهما فعلوا من "إسرائيل" إلى أميركا، فالسلاح لن يُسلَّم وسنحفظ إرث الشهداء".
وتابع: "نعاهد الشهداء، ونقول إننا على دربكم سائرون، ولن نتوانى ولو للحظة واحدة، ولن نستجدي أحدًا للدفاع عنا، وبقوتنا وإرادتنا ودماء شهدائنا لا يمكن لأحد أن يكسر هذه القوة، ومهما راهنوا على تسليم السلاح".
وأكد المقداد أن الإمام موسى الصدر أسّس انطلاقة الشهداء، وقال: "هل تعرفون لماذا؟ لأن لبنان كان مستباحًا بعدم وجود دولة وجيش، وتحرك حماة الوطن. هذا هو تاريخنا وتاريخ أبنائنا وأجدادنا، وعلينا أن نتمسك بهذا التاريخ ولن نتخلى عنه أبدًا، فأرضنا كربلائية ومهما فعلوا وحاولوا واستعانوا، ومهما دفعوا من أموال لتشويه المقاومة لن يحركوا فينا قيد أنملة، فالسلاح باقٍ لحفظ لبنان وكرامتنا ووجودنا، وإذا كان من أحد يريد أن يفرط بكرامته ووجوده فهذا خياره هو".
وأردف المقداد: "لشركائنا نقول: "لا تتعبوا أنفسكم على الشاشات وتحلّلوا وتستفتوا، أزيلوا من نفوسكم مسألة السلاح، أخرجوا "إسرائيل" من أرضنا المحتلة وأفرجوا عن السجناء، بعدها نتكلم، مع احترامنا وتقديرنا الكبير للجيش اللبناني، وهم يمنعون عنه أن يملك طائرة أو سلاح دفاع جوي".
وألقت الدكتورة نوال الحاج ديات كلمة الهيئات النسائية، أكدت فيها على أهمية المعرض الذي يحمل آثار الشهداء، والذي "ضم أعز ما يملكه شهداؤنا".