عربي ودولي

أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنَّ المجاعة في قطاع غزة ليست لغزًا، بل كارثة من صنع الإنسان واتهامًا أخلاقيًا وفشلًا للبشرية نفسها، مشددًا على أنَّ هذا الوضع لا يمكن أن يستمر من دون عقاب.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة رسميًا المجاعة في غزة، بعد أن حذّر خبراؤها من أنَّ 500 ألف شخص يعيشون في "جوع كارثي"، محمّلة "إسرائيل" المسؤولية عن ذلك، في ظل الحرب المتواصلة في القطاع منذ العام 2023.
وقال غوتيريش إنَّه: "في الوقت الذي يبدو فيه أن الكلمات قد نفدت لوصف جحيم غزة أُضيفت كلمة جديدة هي "المجاعة"، وهي لا تقتصر على الغذاء فحسب؛ هي انهيار متعمد للأنظمة اللازمة لبقاء الإنسان". وأضاف : "الناس في غزة يتضورون جوعًا، والأطفال يموتون، ومن يقع عليهم واجب التصرف يفشلون"، محمّلًا "إسرائيل" المسؤولية "بصفتها القوة المحتلة، والتي على عاتقها التزامات لا لبس فيها بموجب القانون الدولي". وأكد أنَّه: "لا يمكننا السماح لهذا الوضع بالاستمرار من دون عقاب".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى: "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية من دون قيود"، مضيفًا أنَّه: "من الالتزامات التي تقع على عاتق "إسرائيل" واجب ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية لسكان غزة".
من جانبها؛ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المجاعة تنتشر، في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إنَّها المرة الأولى التي ترصد فيها تفشي المجاعة في منطقة غرب آسيا (الشرق الأوسط).