عربي ودولي

أعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته من منصبه بعد فشل حكومة بلاده في التوافق على فرض عقوبات على "إسرائيل"، بينما أعلن حزب "العقد الاجتماعي الجديد"، من يمين الوسط الذي ينتمي إليه فيلدكامب، انسحابه أيضًا من الائتلاف الحاكم ما يفاقم الفوضى السياسية التي تعصف بالبلاد.
وكان فيلدكامب قد طالب، يوم الخميس الفائت، باتخاذ إجراءات جديدة ضد "إسرائيل"، ردًا على عدوانها على قطاع غزة. وبحسب تصريح فيلدكامب للصحافيين، فإن حكومة بلاده لا تؤيد اتخاذ إجراءات إضافية ضد "إسرائيل" بسبب حربها في غزة، وخططها في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار فيلدكامب إلى أن الإجراءات التي اقترحها نوقشت جدي؛ لكنها واجهت معارضة في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء، وقال: "شعرت بمقاومة داخل مجلس الوزراء لاتخاذ تدابير إضافية".
وفي الشهر الماضي؛ أعلنت أمستردام أن الوزيرين "الإسرائيليين" اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش "شخصان غير مرغوب بهما". كما أن هولندا كانت من بين 21 دولة التي وقعت على بيان مشترك يصف مصادقة "إسرائيل" على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية المحتلة بأنه "غير مقبول ومخالف للقانون الدولي".
هذا؛ وتتصاعد في هولندا الاحتجاجات الشعبية ضد الحرب الصهيونية على غزة، حيث وصل عدد المشاركين في التظاهرات إلى نحو 150 ألف شخص.