عين على العدو

قال موقع "القناة 12 الإسرائيلية" إن جيش العدو قد بدأ استعداداته لاحتلال مدينة غزة، حيث تُجري أربعة ألوية مناورات بالفعل على أطراف المدينة المركزية في القطاع، وفي الأحياء المحيطة بها.
وأضاف الموقع: "بعد أن وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوم الخميس (21 آب 2025)، على خطط استئناف المناورات البرية في القطاع واحتلال مدينة غزة، يستعد الجيش لإجلاء السكان الفلسطينيين من المدينة وإخلائها جنوبًا". وأردف الموقع: "في المناقشات الأخيرة، طُرحت جداول زمنية واضحة: من المتوقع أن يلتحق جنود الاحتياط المُستدعون بموجب الأمر الرقم 8 في أوائل شهر أيلول، وبعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين، ستصل القوات إلى جاهزيتها الكاملة لعملية واسعة النطاق".
وبحسب الموقع، يُقدّر أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سيكون قادرًا على شن عملية شاملة في منتصف شهر أيلول، ومع ذلك، برزت خلال المناقشات خلافات في الجداول الزمنية، إذ يُريد المستوى السياسي تسريع بدء العملية، بينما يُشدد الجيش "الإسرائيلي" على ضرورة التحلي بالمسؤولية والحذر.
ولفت الموقع إلى أن: "المعنيين، في المؤسسة الأمنية، أكدوا ضرورة مراعاة مجموعة من القيود: سلامة الأسرى، سلامة عناصر الجيش، إجلاء سكان غزة من المدينة البالغ عددهم نحو مليون نسمة وضرورة الحفاظ على الشرعية الدولية، فيما أوضح الجيش "الإسرائيلي" أن هذا ليس "مضيعة للوقت"، بل هو تحضير مدروس يهدف إلى ضمان نجاح هذه الخطوة".
وأشار الموقع إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع نطاق عمليته على الصعيد "الإنساني"، أيضًا، ويدرس إمكان إنشاء طريق مباشر من منطقة المواصي إلى المستشفى الميداني في رفح، والذي أنشأته دولة الإمارات العربية المتحدة.
في الوقت نفسه، تتواصل المناقشات في رد حماس بشأن صفقة الأسرى، بحسب الموقع. وقد أشارت الحركة إلى استعدادها لاتفاق بشروط مماثلة لتلك التي وافق عليها نتنياهو قبل نحو شهرين، لكن رئيس الوزراء، من جانبه، يتحدث الآن عن صفقة شاملة.
وذكرت "القناة 12"، في نشرتها الرئيسة، أنه بالتزامن مع استعدادات الجيش لاحتلال مدينة غزة، بدأت أيضًا محادثات لتحديد موعد المفاوضات ومكانها. وتشير التقديرات إلى أن الوفد "الإسرائيلي" سيغادر لإجراء محادثات في الأيام المقبلة، وربما في مكان جديد. ومن المتوقع، أيضًا، أن يقود الفريق الذي أجرى المحادثات في الدوحة، قطر، المحادثات للتوصل إلى اتفاق شامل مع الوسطاء.