عربي ودولي

شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أهمية تطوير الصناعة النووية في روسيا، داعيًا إلى وضع "أهداف كبيرة" في هذا القطاع، ومؤكدًا على الدور الحاسم الذي تلعبه الكفاءات والخبرات الروسية في هذا المجال الإستراتيجي.
وفي لقاء جمعه أمس الجمعة 22/8/2025، بعدد من موظفي مؤسسات الصناعة النووية في البلاد، قال بوتين؛ إن روسيا حققت "تقدماً نوعياً" في مجال الطاقة النووية، واصفًا البلاد بأنها "رائدة في مجال المعرفة والتكنولوجيا النووية".
وأضاف الرئيس الروسي أن العلماء الروس "أنشؤوا درعًا نوويًّا قويًّا"، وأن "التطورات الحالية في هذا القطاع تُستخدم لابتكار مجموعة واسعة من الحلول التطبيقية".
ورأى بوتين أن تطور روسيا وأمنها السيادي يعتمدان بشكل كبير على "مخضرمي الصناعة النووية"، مشيرًا إلى ضرورة السعي نحو "نقلة نوعية تسهم في تطوير الحضارة الإنسانية بأكملها"، بحسب تعبيره.
وفي حديثه عن الوضع الدولي، أكد الرئيس الروسي أن موسكو لا ترى أن لديها "دولًا معادية"، بل "نخبًا معادية في بعض البلدان"، مشيرًا إلى أن "الدعاية الغربية تعمل على غسل أدمغة الناس، وتروّج لفكرة أن روسيا بدأت الحرب، في حين أن العمليات العسكرية بدأت عام 2014 باستخدام الدبابات والطائرات ضد المدنيين في دونباس"، وأضاف بوتين: "ما نقوم به اليوم هو محاولة لوقف تلك الحرب".
وفي سياق آخر، تحدث بوتين عن لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي جرى في ولاية ألاسكا، واصفًا إياه بأنه كان "غنيًّا وصريحًا".
وقال بوتين؛ إن استعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن "لا تتوقف على روسيا فقط، بل على شركائنا الغربيين، وخاصة أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحالفات دولية مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
من جهته، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار أمس إلى أن مصير المفاوضات الجارية حول أوكرانيا قد يتضح خلال الأسبوعين المقبلين، مضيفًا أنه سيُعلن عن "قرار بالغ الأهمية" بشأن التسوية، والذي قد يتضمن فرض عقوبات أو رسوم جمركية، أو ربما "عدم اتخاذ أي إجراء".