فلسطين
دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، السبت 23/8/2025، إلى تحرك دولي فوري عقب إعلان الأمم المتحدة رسميًا دخول مدينة غزة في مرحلة المجاعة، نتيجة الحصار المتواصل منذ أشهر من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".
وفي بيان صدر عنها، أكدت الفصائل أن إعلان الأمم المتحدة جاء "متأخرًا"، في ظل "كارثة إنسانية يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني"، محملة المجتمع الدولي والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف مسؤولية "الصمت الدولي والعربي المهين".
وحذّرت الفصائل من أن هذا التطور الإنساني يتزامن مع استعدادات جيش الاحتلال لتوسيع عملياته العسكرية نحو مدينة غزة، مؤكدة أن ما يجري هو "حرب إبادة مستمرة منذ ما يقارب العامين".
وطالبت بضرورة تدخل دولي عاجل، استنادًا إلى البروتوكولات الخاصة بالتعامل مع حالات المجاعة، مؤكدة على الحاجة إلى فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة لإدخال الغذاء والدواء، ودعت في الوقت نفسه إلى تحرك فعلي من قبل الدول العربية والإسلامية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وفي نداء مباشر إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، طالبت فصائل المقاومة بإعلان "النفير العام" دعمًا للمحاصرين في غزة، مشددة على أن "معركة غزة لم تعد فلسطينية فقط، بل باتت معركة إنسانية شاملة في مواجهة الخطر الصهيوني".
وأضاف البيان أن "استمرار الصمت الدولي يمثل اختبارًا حقيقيًا للضمير الإنساني العالمي"، مع تأكيد أن "شعب غزة ومقاومته لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام استمرار الجرائم والانتهاكات".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، أمس الجمعة، أن غزة دخلت رسميًا المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهي مرحلة المجاعة، مشيرة إلى أن الوضع "يتدهور بشكل خطير في محافظة غزة".
وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إعلان المجاعة "يستدعي تحركًا دوليًا فوريًا"، داعيًا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تفعيل قرار "الاتحاد من أجل السلام" بهدف تشكيل قوة دولية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات.
من جهتها، حذّرت وكالة الأونروا من أن الوضع الإنساني لا يزال "قابلًا للسيطرة"، شرط توفر "إرادة سياسية حقيقية من جانب سلطات الاحتلال" لوقف العمليات العسكرية والسماح الكامل بإدخال المساعدات الإنسانية.