اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاريكاتور العهد

خاص العهد

تونس: ناشطون يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام تضامنًا مع غزة
خاص العهد

تونس: ناشطون يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام تضامنًا مع غزة

69

تتواصل التحركات النضالية الداعمة لغزة وللشعب الفلسطيني في تونس، بأشكال مختلفة. إذ بعد الوقفة الأسبوعية الاحتجاجية أمام السفارة الأميركية في تونس، وما تخللها من شعارات تدين التواطؤ والدعم الأميركي غير المحدود للجرائم الصهيونية في غزة والمنطقة، أعلن مناضلو التيار الشعبي في تونس دخولهم في إضراب تضامني مفتوح عن الطعام، في حركة رمزية، ولكنها على قدر من الأهمية، لأنها تذكّر العالم أن فلسطين ليست وحدها وهي قضية الأحرار والإنسانية جمعاء.

الصمت جريمة أخرى

القيادية في التيار الشعبي مباركة البراهمي تلت بيان الإضراب التضامني، مؤكدة أن السكوت هو جريمة تواطؤ مع التجويع والتنكيل والإبادة. وقالت: "أمام هول ما يتعرض له أهل غزة من جريمة غير مسبوقة، في تاريخ الحروب، حيث الإبادة والحصار والتجويع، وانسجامًا مع قيمنا الوطنية والقومية والإنسانية، وبما تمليه علينا ضمائرنا أمام فظاعة ما يجري للأطفال والنساء والشيوخ العزل، نعلن نحن عدد من المناضلين دخولنا في "إضراب جوع" بداية من يوم الأحد 24 آب/أغسطس 2025 لمدة أسبوع في مقر التيار الشعبي، تضامنًا ومشاركة لشعبنا في غزة ولآلامه وجوعه ومعاناته في مواجهة العدو، ونعد هذه الحركة النضالية هي أضعف الإيمان حتى لا تترك أهلنا في غزة يجوعون ويعطشون وحدهم".  

وتابعت البراهمي: "نشكر مسبقًا كل من سينضم إلينا، وكل من سيدعمنا، ولو بالكلمة والموقف، ونشكر إخوتنا في الأرض المحتلة وفي موريتانيا وفي مصر، وفي أقطار عربية أخرى، والذين بدأوا يستعدون للدخول في إضرابات جوع دعمًا لغزة". 

ودعا المشاركون في الإضراب أحرار الأمة والعالم كلهم لتصعيد الاحتجاج ضد العدو، من أجل إنقاذ الإنسانية جمعاء من النازية والصهيونية.

رسالة دعم لغزة والمقاومة 

من جانبها، أكدت القيادية في التيار خديجة النوري لموقع "العهد" الإخباري أن: "هذا الإضراب، مع رمزيته، يحمل دلالة كبيرة وهو محاولة لإسناد أهل غزة بأقل الإمكانات، ومنها معركة الأمعاء الخاوية". وأضافت: "لقد تجاوزت المشاركة المعنوية إلى إيصال رسالة للكيان الصهيوني وأقول له إن غزة ليست رقعة جغرافية معزولة وأهل غزة ليسوا تعدادًا سكانيًا، بل هي هوية عالمية لكل ضمير حيّ ولكل إنسان يؤمن بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكل إنسان ينتصر للعدالة ضد الظلم والاستقلال ضد الاستعمار". 

وتابعت أن: "العدو الصهيوني يحاول قتل أهل غزة بالآليات وبالأسلحة وبالتجويع لتكون هناك إبادة؛ ولكنه لن يستطيع محو غزة لأنها محفورة في كل قلب إنسان ثوري ومؤمن بالتحرر وبالاستقلال، وسنحاصر العدو في كل مكان، ولو بإمكاناتنا وبجوعنا وسنحاصر العدو باصطفافنا إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ونحن هنا نصمد إلى جانب أهلنا في غزة وإلى جانب المقاومة". 

من جهته، أكد المحلل والباحث هشام الحاجي لـ"العهد" خلال مشاركته وتضامنه مع التيار الشعبي أن هذا الإضراب هو فعل احتجاجي رمزي يجعل من الجسد شاهدًا على الجريمة بحق غزة.  وقال: "تحية لكل من شارك في هذا النضال، ولكل من وجه رسالة للمحتل بأن التجويع لن يمر بصمت وأجساد المشاركين ستتحول إلى صوت يفضح الجريمة".

الجوع لن يهزم إرادة الحياة

تلقى المضربون عن الطعام، في مقر التيار الشعبي، رسائل تضامن ودعم من تونس والخارج، فقد وجهت الصحفية "سواء عمايدية" في إذاعة "قفصة" تحية للمضربين عن الطعام دعمًا لغزة الجريحة. وقالت إن هذا الإضراب ليس مجرد فعل رمزي؛ هو صرخة حرة ضد أكبر جريمة عرفتها الإنسانية وضد الجوع المفروض على شعب محاصر ورسالة وفاء للمقاومة التي تحيا بكرامة على الرغم من الموت والحصار. 

وتابعت: "من هنا؛ من مدينتي قفصة ومن تونس أوجه إلى أحرار العالم كلهم هذا النداء؛ كي تكون هذه الحركة الرمزية بداية موجة واسعة من "إضرابات الجوع" الرمزية، في كل بلد ومدينة وقرية، ليدرك العالم بأن غزة ليست وحدها وأن الجوع لن يهزم إرادة الحياة". 

ومن سلطنة عمان، تلقى المضربون عن الطعام رسالة تأييد ودعم من الكاتب والمحلل السياسي خميس القطيطي قال فيها: "نقف تضامنًا مع غزة، وندعو الأمة العربية وأحرار العالم إلى الوقوف مع المستضعفين في قطاع غزة لمواجهة هذا العدو الصهيوني الغاصب، ونحيي صمود المقاومين الأبطال في غزة وبعون الله منتصرين".

يشار إلى أنه سبق للتيار الشعبي أن أعلن إضرابًا عن الطعام لمدة يومين، خلال منتصف الشهر الجاري، مؤكدًا أن التضامن مع أهل غزة لن يتوقف، وسيستمر حتى إيقاف المحرقة والتجويع والتجهير.

الكلمات المفتاحية
مشاركة