اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وثيقة عسكرية "إسرائيلية": "عربات جدعون" فشلت بسبب الفوضى والبطء وغياب الحسم

فلسطين

العدوان على غزة: 91 شهيدًا خلال 24 ساعة 
فلسطين

العدوان على غزة: 91 شهيدًا خلال 24 ساعة 

63

في اليوم الـ696 للعدوان، تواصل طائرات الاحتلال ومدفعيته استباحة دماء المدنيين في قطاع غزة، عبر سلسلة غارات وقصف همجي طال المدن والمخيمات، وحوّلها إلى ساحات إبادة جماعية.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 91 فلسطينيًا، خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم أطفال ونساء وصحفية، فيما سُجّلت عشرات الإصابات في مناطق متفرقة. في مدينة غزة وحدها، ارتقى 35 شهيدًا جراء القصف المكثف على الأحياء الشرقية والشمالية، تخلله استهداف منزلين لعائلة دبابش قرب دوار الغزالي، وقصف شقة سكنية بشارع النفق، فيما أُبيدت عائلة أبو مراد في مخيم الشاطئ باستهداف منزلها ليسقط شهيدان على الأقل بينهما طفل.

الصحفية إسلام محارب عابد ارتقت مع أفراد من أسرتها في غارة على شقتها قرب دوار السرايا، بينما استُهدف مواطنون قرب تاج مول بحي الرمال ما أدى لاستشهاد اثنين. وفي جباليا النزلة شمالاً، سقطت أم وابنها برصاص طائرة مسيّرة، وأُبيدت عائلة كاملة في بئر النعجة. كما طالت نيران الاحتلال طالبي المساعدات شمال القطاع، حيث ارتقى ستة مواطنين بالرصاص المباشر.

خان يونس لم تكن أقل دموية، إذ شهدت ارتقاء 27 شهيدًا خلال يوم واحد، بينهم ضحايا جريمة دهس دبابة إسرائيلية لمواطن وزوجه في منطقة أرميضة. ومن بين الشهداء المواطن بلال جمال طومان الذي استهدفه جنود الاحتلال بالرصاص قرب نقطة "نيتساريم"؛ حيث ما يُعرف بــ"مساعدات الموت".

وفي وسط القطاع، ارتقى شهداء في قصف منازل بمخيم البريج والزوايدة، فيما استُهدف مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مسجّلًا إصابات مباشرة داخل المرفق الطبي.

أرقام صادمة في الإبادة

وزارة الصحة في غزة أعلنت أنّ حصيلة العدوان ارتفعت إلى 63,459 شهيدًا و160,256 جريحًا، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض أو مجهولي المصير. الأرقام تظهر أنّ الفئات الأكثر هشاشة كانت الهدف الأبرز: 19 ألف طفل و14,500 امرأة، فيما قُتل 1,590 من الطواقم الطبية و123 من الدفاع المدني و245 صحفيًا و754 من عناصر شرطة تأمين المساعدات. كما قضى 339 فلسطينيًا جراء المجاعة، بينهم 124 طفلًا.

ومنذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، في آذار/مارس الماضي، ارتقى 11,328 شهيدًا وأصيب أكثر من 48,215 فلسطينيًا، بينما سقط منذ أيار/مايو، بعد تحويل نقاط المساعدات إلى "مصائد موت"، أكثر من 2,200 شهيد ونحو 16,600 جريح.

تدمير شامل وجرائم ممنهجة

المعطيات الميدانية تشير إلى أنّ الاحتلال ارتكب ما يزيد عن 15 ألف مجزرة، أباد خلالها نحو 2,500 عائلة كاملة، ودمّر 88% من مباني القطاع بخسائر اقتصادية تفوق 62 مليار دولار. كما أزال البنية التعليمية والدينية، إذ دمّر كليًا 149 مدرسة وجامعة و828 مسجدًا ونسف 19 مقبرة.

حرب إبادة برعاية أميركية

يجري ذلك تحت غطاء أميركي سياسي وعسكري مطلق وصمت دولي يكتفي ببيانات جوفاء، فيما يرى حقوقيون أنّ ما يتعرّض له قطاع غزة هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، وأن عجز المؤسسات الأممية عن حماية المدنيين العزّل يشكّل وصمة عار في تاريخ النظام الدولي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة