اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قمة شنغهاي تدين بشدة العدوان الأميركي – الصهيوني على إيران

عين على العدو

وثيقة عسكرية
عين على العدو

وثيقة عسكرية "إسرائيلية": "عربات جدعون" فشلت بسبب الفوضى والبطء وغياب الحسم

42

تتوالى الاعترافات في وسائل إعلام العدو بفشل جيش الاحتلال في عملية "عربات جدعون"، وبمدى التخبط والارتباك عند القيادتين السياسية والعسكرية "الإسرائيلية"، حيث إن أهداف العملية بإخضاع حماس وإعادة الأسرى لم تتحقق.

وكانت قد أفادت وثيقة داخلية للجيش "الإسرائيلي" بأن عملية "عربات جدعون" قد فشلت، موضحةً أن "إسرائيل" لم تسعَ إلى حسم المعركة ضد حماس ضمن إطار العملية، بل سعت فقط لردعها، بهدف التوصل إلى صفقة، وهو ما فهمته حماس، بحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، وفي الوثيقة التي وُزّعت على الجنود، كُتب أيضًا أن "إسرائيل" تصرفت بفوضوية في تخطيط وتنفيذ المساعدات الإنسانية، الأمر الذي مكّن حماس من شن حملة تجويع "كاذبة لكنها ناجحة"، بحسب نص الوثيقة.

نُشرت الوثيقة في نشرة أخبار "القناة 12" وتم توزيعها من قِبل مركز التعلم العملياتي التابع لسلاح البر. وقد أُشير فيها إلى أن المناورة التي نفذها الجيش "الإسرائيلي" كانت في نفس المناطق التي سبق وأن ناور فيها في الماضي، وبوتيرة بطيئة، وأن "إسرائيل" زوّدت حماس بالموارد، وخاضت القتال دون بعد زمني أو إدارة للموارد، ما أدى إلى إنهاك القوات وفقدان الدعم الدولي. 

كما جاء في الوثيقة أن أساليب القتال لم تكن متوافقة مع العقيدة القتالية ولا مع الطريقة التي تقاتل بها حماس، وفي المحصّلة النهائية، ارتكبت "إسرائيل" كل خطأ ممكن، خلافًا لعقيدتها العسكرية.

وأشارت الوثيقة إلى أن "أهداف الحرب لم تتحقق: حماس لم تُهزم عسكريًا ولا سياسيًا، ولم تتم إعادة الأسرى (لا من خلال صفقة ولا من خلال عملية)".

وقد علّق الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" قائلًا: "هذه مواد تم توزيعها بدون صلاحية ومن دون موافقة الجهات المختصة، ويتم حاليًا التحقيق في الموضوع".

وقد كشف موقع "يديعوت أحرونوت الإسرائيلي" أن عملية "عربات جدعون"، لا سيما بصيغتها التي تم تمديدها لما بعد بضعة أسابيع، لم تكن مدرجة ضمن الخطط لعام 2025، فأثناء العملية البرية الواسعة، فعّل الجيش "الإسرائيلي" ما بين 4 إلى 5 قيادات فرق (ألوية قيادية)، ما أعطى انطباعًا بأن عشرات الآلاف من الجنود يندفعون ويناورون مجددًا داخل قطاع غزة، لكن على أرض الواقع، كانت العملية محدودة ومصغّرة بشكل كبير مقارنة بالإعلانات الرسمية، فالجيش لم يُشغّل فعليًا خمس فرق مع عشرات الآلاف من المقاتلين، بل أرسل عددًا صغيرًا نسبيًا من فرق القتال اللوائية (وحدات مُجمعة حول ألوية)، تحت قيادة فرق القيادة، على عكس المناورة الكبرى التي جرت بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ومنتصف 2024.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة