اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الأزمة تتفاقم في مستوطنات الشمال و"الكنيست" غير مستعد للاستماع 

عين على العدو

عين على العدو

"يديعوت أحرونوت": أي عملية برية جديدة في غزّة تكرار لفشل سابق

61

شبّه الكاتب الصهيوني آفي يسخروف الخطط "الإسرائيلية" لتوسيع "العملية البرية" (العدوان) في مدينة غزّة بالمقولة المنسوبة "خطأً" إلى آينشتاين: "الجنون هو تكرار الفعل نفسه وتوقّع نتيجة مختلفة".

وفي مقال تحليلي نُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال يسخروف إنّ "القناعة السائدة اليوم بين رئيس الأركان وكبار المسؤولين الأمنيين في "إسرائيل" هي أنّ دخول الجيش مجددًا إلى أحياء سبق أن قاتل فيها داخل مدينة غزّة لن يفضي إلى تغيير حقيقي في مسار الحرب. فالميدان لم يتبدّل، والمقاومة لا تزال تملك المبادرة والقدرة على المناورة، ما يجعل أي عملية موسّعة بمثابة تكرار لفشل التجارب السابقة.

ولفت يسخروف إلى أنّ "حماس لن تستسلم، و"المخطوفون" (الأسرى) لن يُطلق سراحهم، بل هناك احتمال غير قليل أن يُصاب بعضهم، وسيتكبد الجيش "الإسرائيلي" خسائر بشرية في عملية كهذه. وسيتأذى عدد كبير من الفلسطينيين، فيما ستبلغ الانتقادات الدولية ضدّ "إسرائيل" -التي بلغت أصلًا مستويات غير مسبوقة- ذُرى جديدة. حتّى عملية "عربات جدعون ب"، من المرجح أن تنتهي بنفس نتيجة "عربات جدعون أ"، التي وصفها العميد غاي حزوت في تقرير أعدّه لصالح الجيش "الإسرائيلي" بأنها فشل".

ووفق الكاتب "من غير المرجح أن يكتب العميد حزوت التقرير عن "عربات جدعون ب"، لكنّه على الأرجح سيضمّ البنود ذاتها تقريبًا: "إسرائيل" ستواصل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما في ذلك إلى حماس، و"إسرائيل" لا تملك خطة واقعية لليوم التالي للعملية في مدينة غزّة، وما إن تخرج قوات الجيش "الإسرائيلي" حتّى تعود بقايا حماس للتمركز هناك".

ومع ذلك، بحسب الكاتب، فإنّ هناك عددًا ليس قليلًا من الجهات في "إسرائيل"، خصوصًا في الائتلاف وبين مؤيديه في الإعلام، يحاولون تسويق العملية البرية الجديدة كـ"حلّ سحري" لم يُجرّب من قبل.. لكن يجب أن نذكّر من يحاول أن ينسى أن الجيش "الإسرائيلي" سبق أن عمل في قلب مدينة غزّة.

ووفق الكاتب، فإنّ أي "عملية برية أخرى هناك ستُلحق ضررًا إضافيًا ببنى حماس وبعناصرها، لكن المنظمة لن ترفع الراية البيضاء ولن تواجه الجيش "الإسرائيلي" مباشرة، بل ستعمل كمنظمة حرب عصابات، وستحاول استنزاف القوات العاملة هناك".

لكن بالنسبة لحكومة نتنياهو، بحسب الكاتب، فالهدف -استمرار الحرب- يبرر وسيلة استمرار الحرب. ولا يوجد هنا جدوى حقيقية، ومن المشكوك فيه أن يكون هناك وزير واحد في الحكومة يؤمن في قرارة نفسه أنّ هذا سيقرّب نهاية الحرب أو سيؤدي إلى تحرير "المخطوفين". لكنّه بالتأكيد يساعد على بقاء الائتلاف وضمان دعم أحزاب اليمين المتطرّف لنتنياهو. فهل سيؤدي الأمر إلى احتلال القطاع أو تهجير سكانه المحليين؟ ربّما هذا ما تسعى إليه حكومة "إسرائيل"، لكن الطريق إلى ذلك لا يزال طويلًا، طويلًا جدًا. في الأثناء، تواصل الإدارة الأميركية توفير غطاء لخطوات حكومة "إسرائيل" في غزّة، ولعلّ هذا ما يجعل نتنياهو ووزراءه غير مكترثين برأي الشارع "الإسرائيلي" أو حتّى بالرأي العام الدولي؛ ختم الكاتب.

الكلمات المفتاحية
مشاركة