اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي يوميات أولي البأس | 21 تشرين الأول 2024

عين على العدو

شركة IDE
عين على العدو

شركة IDE "الإسرائيلية" تقيم شراكات مع دول عربية وإسلامية

56

كشف تقرير اقتصادي، نشرته صحيفة "كلكاليست"، أن شركة IDE لتحلية المياه، والتي يديرها رجل الأعمال الصهيوني أفشالوم فلبير، تعمل منذ أكثر من عقد على تجاوز الحظر المفروض على الشركات "الإسرائيلية" في عدد من الدول العربية والإسلامية. 

ووفقًا للتقرير، نجحت الشركة في إقامة علاقات اقتصادية مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، مثل قطر والسعودية وتونس وليبيا وباكستان، من خلال واجهات تجارية وشركات وسيطة تتيح لها العمل في هذه الأسواق بصورة غير مباشرة.

وبحسب صحيفة "كلكاليست"، استخدمت الشركة نموذج "العلامة البيضاء" (White Label)؛ حيث تُباع التكنولوجيا والخبرة "الإسرائيلية" باسم شركات أجنبية "مستقلة"، ما مكّنها من العمل في دول تُصنف ضمن "دول العدو". وتشير المعطيات إلى أن IDE أبرمت عقودًا ضخمة، في مشاريع تحلية للمياه في السعودية وقطر وباكستان، من خلال شركة سويسرية تُدعى Swiss Water (SW)، كانت تعمل كواجهة تجارية في السوق.

التعاون بين IDE وSwiss Water انتهى مؤخرًا بخلاف مالي كبير، بعدما اتّهمت الشركة السويسرية نظيرتها "الإسرائيلية" بأنها أخفت هويتها الحقيقية عن الشركاء المحليين، وأدت إلى مشكلات قانونية ومالية في تنفيذ المشاريع. وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين الطرفين وصل إلى المحاكم البريطانية؛ بعد أن تقدمت Swiss Water بدعوى ضدّ IDE تتهمها بالإضرار بسمعتها وخداعها في عقود تجاوزت قيمتها عشرات ملايين الدولارات.

الشركة السويسرية قالت، في بيانها، إن IDE أقامت "نظامًا متكاملًا للتحايل التجاري"، شمل استخدام وكلاء محليين في دول لا تقيم علاقات مع "إسرائيل"، فيما أكدت IDE من جانبها أن أنشطتها كلها قانونية، وهي تتصرف مثل "أي شركة متعددة الجنسيات تعمل وفقًأ للمعايير التجارية الدولية".

كما أوضح أفشالوم فلبير مدير IDE أن شركته "تعمل في الأسواق العالمية وفقًا لأعلى المعايير المهنية، وتنافس شركات من مختلف الدول"، مضيفًا أن النزاع مع الشركة السويسرية "هو خلاف تجاري بحت" لا علاقة له بالسياسة. ورأى أن IDE تسعى دائمًا إلى تطوير حلول مائية مستدامة في المناطق التي تعاني الجفاف ونقص المياه، بصرف النظر عن الخلفيات السياسية أو الدبلوماسية.

ووفقًا لما نشرته "كلكاليست"، كشف "هذا "الخلاف التجاري" النقاب عن واحدة من أكثر شبكات التحايل تعقيدًا في الاقتصاد "الإسرائيلي"، والتي تمكّن الشركات من دخول أسواق مغلقة رسميًا أمامها، في وقت لم تُعلن فيه أي جهة "إسرائيلية" رسمية هذه الأنشطة أو الإشراف عليها".

يذكر أن الشركة، والتي تُعد من أكبر شركات تحلية المياه في العالم، كانت حتّى العام 2019 مملوكة جزئيًا للحكومة، قبل أن تبيع حصصها لمستثمرين من القطاع الخاص. وقد تمكّنت IDE من تنفيذ مشاريع تحلية ضخمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت غطاء شركات سويسرية وبريطانية تحمل أسماء محلية، وذلك لتفادي كشف مصدرها "الإسرائيلي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة