اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي 84 شهيدًا و338 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة

لبنان

لبنان

"قولنا والعمل" تحتفي بالمولد النبوي وأسبوع الوحدة بمهرجان دعا إلى التلاقي ونبذ الفتنة

الشيخ القطان: نحن والمقاومة في سفينة واحدة وسنواجه العدوّ الصهيوني بكلّ ما نملك
54

أحيت جمعية "قولنا والعمل" ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية بمهرجان جماهيري حاشد، أقيم في باحة مسجد ومجمع عمر بن الخطاب في بلدة بر الياس البقاعية.

حضر المهرجان رئيس الجمعية الشيخ الدكتور أحمد القطان، إلى جانب مسؤول العلاقات الإسلامية في المجلس السياسي لحزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، ومعاونه المحامي علي المولى، والسيد جعفر فضل الله، وممثل عن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب.

كما شارك في المناسبة عدد من الشخصيات السياسية والنيابية، بينهم عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون، وعضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان ينال صلح وملحم الحجيري، والنائب السابق أنور جمعة، إضافة إلى ممثل عن مطران زحلة أنطونيوس الصوري، ورئيس بلدية بر الياس الدكتور رضا الميس، وممثل عن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.

وحضر أيضًا عدد من علماء الدين، وفعاليات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية، ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية، إضافة إلى حشد من أبناء المنطقة.

الشيخ القطان: نحن والمقاومة في سفينة واحدة وسنواجه العدوّ الصهيوني بكلّ ما نملك

الشيخ الدكتور أحمد القطان أكد أنّ ما يجري في غزّة من قتل وتجويع وإبادة هو جريمة غير مسبوقة، داعيًا إلى التوقف أمام حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ومذكّرًا بأن لبنان نفسه ما زال يعاني من العدوّ الصهيوني وقدّم الشهداء من قادة ومجاهدين في سبيل الدفاع عن الوطن.

وانتقد القطان الذين يشككون في دور المقاومة في لبنان، سائلًا: "ألسنا نرى بأعيننا كيف تدافع المقاومة عن لبنان؟ أرونا أنتم ماذا قدّمتم لهذا الوطن؟". وأوضح أنّ دعمه للمقاومة ليس بدافع مصلحة شخصية أو سياسية، مضيفًا: "أنا لا أريد وزارة ولا نيابة ولا منصبًا دنيويًا. نحن مع المقاومة لأنها خيارنا الإيماني والسياسي، وإن ضعفت سنبقى نتمسك بها حتّى تعود أقوى".

وشدد على أنّ أهل السنة والجماعة هم جزء لا يتجزأ من المقاومة، وأنهم ليسوا على الحياد كما يحاول البعض تصويرهم، بل يتعطشون لمواجهة العدوّ كما كان أسلافهم من القادة المسلمين. وقال: "نحترم ونقدّر تضحيات إخواننا من المقاومين الذين استشهدوا دفاعًا عن لبنان وغزّة، ولا نقول لهم إلا جزاكم الله خيرًا".

وفي رسالة إلى الشركاء في الوطن، دعا الشيخ القطان إلى بناء لبنان على أساس الشراكة الحقيقية، محذرًا من الاستقواء بالخارج، ولا سيما الولايات المتحدة التي قال إنها "أول من يبيع حلفاءها بعد أن تستخدمهم في مشاريعها". وأضاف: "أما نحن فتحالفنا مع أوفياء أقوياء في العقيدة والدين والالتزام، لذلك لا نخاف إلا الله".

ورأى الشيخ القطان أنّ اللبنانيين بكلّ طوائفهم في "سفينة واحدة"، سنة وشيعة ودروزًا ومسيحيين، محذرًا من أن أي خرق في هذه السفينة سيؤدي إلى غرق الجميع.

وفي ختام كلمته، أعرب الشيخ القطان عن إعجابه بخطاب مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي، متبنيًا موقفه الواضح تجاه العدوّ الصهيوني. وتوجّه بكلام مباشر إلى الاحتلال قائلًا: "لا تظنوا أنكم إذا دخلتم إلى لبنان ستجدوننا نستقبلكم بالورود، بل سنواجهكم بكلّ أسلحتنا وبكل ما نملك وما نستطيع". وختم الشيخ القطان بتحية الحضور في ذكرى المولد النبوي الشريف، مجددًا التزامه بخيار المقاومة كطريق لحماية لبنان وفلسطين والأمة جمعاء.

الشيخ عبد المجيد عمار: المقاومة خيار الأمة ووحدتها السبيل لمواجهة الفتن والمجازر

بدوره، أكد الشيخ عبد المجيد عمار في كلمته على ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية في مواجهة محاولات إثارة الفتن المذهبية والطائفية التي تستهدف الأمة ومكوناتها، مشددًا على أنّ تلك المحاولات ما هي إلا أدوات لتشويه صورة الدين الإسلامي وقيمه الجامعة.

وأشار إلى أنّ المسلمين تعلموا من رسول الله أن يكونوا "عونًا للمظلوم وخصمًا للظالم"، وأن يواجهوا الموت بصبر وثبات ما داموا على الحق، معتبرًا أنّ ما يجري اليوم من مجازر وإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزّة يفوق كلّ الجرائم التي شهدها التاريخ الحديث، ويضع الجميع أمام مسؤولية إنسانية ودينية كبرى.

وفي السياق، انتقد الشيخ عمار الأنظمة والقوى التي تمضي في مسار التطبيع مع العدوّ الصهيوني، معتبرًا أنها تتخلى عن القيم الإنسانية والإسلامية في لحظة يُباد فيها شعب بأكمله، محذرًا من الانجرار وراء الخطابات الفتنوية والمصطلحات المصطنعة التي لا تخدم إلا الاحتلال.

وجدّد الشيخ عمار الموقف الثابت من خيار المقاومة وسلاحها، معتبرًا أنه السلاح الذي أعز الأمة ووحدها، وأنّه الخيار القادر على حماية الأوطان وردع الأطماع "الإسرائيلية". وأكد أنّ المقاومة ليست فعلًا سياسيًا عابرًا، بل فعل إيمان منبثق من الدين والقرآن، وأنها ستبقى الصوت الجامع في مواجهة كلّ مشاريع التفتيت والهيمنة.

كما شدّد على أن بناء الأوطان القوية يبدأ من دعم الجيش وتسليحه ليكون قادرًا على حماية الحدود والتصدي للأطماع "الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن أي قرارات أو مواقف لا تنطلق من هذه الرؤية تصب في مصلحة العدوّ وحده.

وختم بالدعوة إلى العودة دائمًا إلى القيم الإيمانية والاقتداء برسول الله (ص) في الوحدة والثبات على الحق، مؤكدًا أنّ السير على نهجه هو السبيل لتمتين الصفوف ومواجهة التحديات.

السيد جعفر فضل الله: وحدة المسلمين السبيل لمواجهة الاستكبار والكيان الصهيوني

السيد جعفر فضل الله وخلال كلمة له بالمناسبة أكد أنّ جوهر الإسلام واحد، سواء كان المسلم شيعيًا أو سنيًا أو من أي مذهب آخر، مشددًا على أن القرآن والمعبود والمصير واحد، وأن الاختلافات التاريخية أو الفقهية يجب أن لا تحجب وحدة الهدف في مواجهة العدوّ المشترك.

ولفت إلى أنّ الأعداء لطالما حاولوا الاستثمار في الفتن المذهبية، غير أنّ الأمة عندما تتحد في وجه الاحتلال والاستكبار، تصبح قادرة على الانتصار. وقال: "العدو لا يريد لا عليًا ولا عمر، بل يريد كسر الإسلام نفسه، لأنه يدرك أن وحدة المسلمين ستجعله الخاسر الأكبر".

وشدّد السيد فضل الله على أنّ الكيان الصهيوني لم يعد مشكلة تخص المسلمين وحدهم، بل بات خطرًا على الإنسانية جمعاء، إذ يقمع الحريات ويكمّ الأفواه ويستهدف القيم والعلم نفسه، مشبهًا ممارساته بفرعون الذي ادّعى الألوهية.

وأشار إلى أنّ الواقع الدولي اليوم يعيش "عصر التفاهة"، حيث تُذبح غزّة والنساء والأطفال، بينما يلوذ العالم بالصمت أو يساوم على حساب القيم والعدالة. وأضاف: "لا فرق بين منطق فرعون في الماضي ومنطق الاستكبار الأميركي اليوم، فكلاهما يذبح الأطفال ويدّعي الوصاية على الناس".

وختم السيد جعفر فضل الله بالدعوة إلى العودة إلى القرآن وقيم الحق والعدل والخير، مؤكدًا أنّ خلاص الأمة يكمن في استعادة وحدتها، ورفض الخضوع لمشاريع الهيمنة التي تريد تفتيت الشعوب وتحويلها إلى عبيد للاستكبار.

الكلمات المفتاحية
مشاركة