اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تحليل "إسرائيلي": تحديات ترافق احتلال غزّة

إيران

مفاوضات طهران والوكالة الذرية في صدارة اهتمامات الصحف الإيرانية
إيران

مفاوضات طهران والوكالة الذرية في صدارة اهتمامات الصحف الإيرانية

85

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء (09 أيلول 2025)، بالتفاوض بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الإسلامية في إيران ومصير العلاقة بينهما، في ظل التدخلات ذات الطابع السياسي التي تقوم بها الوكالة. كما تطرّقت الصحف الإيرانية الى بعض القضايا المحلية والدولية الأخرى؛ من قبيل النقاش المستمر الداخلي حيال الإنتاج وتحسين الاقتصاد في ظل العقوبات.

طهران والوكالة على طريق النتائج الإيجابية

في البداية، كتبت صحيفة إيران: "تتجه المشاورات المكثفة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو التفاهم. هذا ما أعلنته مصادر غربية، أمس، عن آخر التطورات بين الجانبين، وأكده أيضًا المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس في مجلس المحافظين. انطلق الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين في فيينا، وهو أول اجتماع بعد العدوان العسكري الأمريكي والصهيوني على المنشآت النووية السلمية الإيرانية. وقد قوبلت هذه الهجمات، والتي عدت انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، بصمت من الوكالة، ما أبرز مجددًا تناقض سلوكها إزاء إيران. في ظل هذه الأجواء، أعلن المدير العام للوكالة، في مؤتمره الصحفي، أن المفاوضات الفنية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على مسار إيجابي، معربًا عن أمله في أن يتمكّن من زيارة طهران قريبًا. ومع ذلك، حاول غروسي تقديم إجاباته في إطار الأجندة الغربية المحددة مسبقًا. وكانت أبرز نقطة في خطابه هي التأكيد على ضرورة استئناف عمليات التفتيش، وهي قضية لا يمكن، من وجهة نظر طهران، النظر إليها بمعزل عن الشروط المفروضة على البرنامج النووي الإيراني. ومن دون الإشارة إلى الانتهاكات المتكررة لحقوق دولة عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي من الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال حرب الـ 12 يومًا واغتيال العلماء النوويين، أكد أن تسهيل عمليات التفتيش بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي هو واجب إيران".

وأضافت الصحيفة: "حتى أن غروسي تهرّب من سؤال عن إدانة اغتيال العلماء النوويين في بلدنا، مدعيًا أن هذه القضية لا تدخل في نطاق واجبات مدير الوكالة العام. وعلى الرغم من ادعائه التركيز على القضايا الفنية، قال إن إحياء عمليات التفتيش يمكن أن يؤدي إلى تقليل التهديدات العسكرية ضد إيران؛ وهو ادعاء يُظهر عمليًا أن أداة الضغط الغربية نشطة في انتزاع التنازلات من إيران".

بحسب الصحيفة، على الرغم من أن غروسي قد صرح في تصريحاته للصحفيين، أمس، بأن السياسة ليست مجال تخصصه والوكالة تركز فقط على القضايا التقنية، إلا أن الواقع هو أن صمت الوكالة المتكرر بشأن الإجراءات غير القانونية ضد إيران قد أثار تساؤلات جدية في طهران عن الطبيعة التقنية للوكالة وحيادها. وتجلى انعدام ثقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما استهدفت الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية منشآتها النووية، وهي في خضم المفاوضات في يونيو/حزيران ويوليو/تموز من هذا العام، ولم تتصرف الوكالة بمسؤولية".

الرئيس الأميركي الأكثر صهيونية

بدورها، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "أدى دعم ترامب المحسوم للنظام الصهيوني، خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى تطورات في مجال العلاقات الدولية لم يشهدها تاريخ الولايات المتحدة من قبل. على مدار الأشهر الثمانية الماضية، أثبت ترامب أن مصالح النظام الصهيوني، في كثير من الأحيان، أهم من مصالح الولايات المتحدة، وتدخل في قضايا لم يكن ليهتم بها الرئيس الأمريكي لو طبق شعار أمريكا أولاً الانتخابي". 

وتابعت الصحيفة: "لكن ما سبب كل هذه الخدمات للنظام الصهيوني ونتنياهو شخصيًا؟ وما السجل الذي يسعى ترامب لتركه ورائه بهذه الإجراءات خلال رئاسته؟ لقد كان دعم ترامب للنظام الصهيوني وبنيامين نتنياهو، خلال الأشهر القليلة الماضية، كبيرًا لدرجة أنه فاجأ خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم، ومجرد تحليل الأحداث والأسباب لم يعد كافيًا للمهتمين بالعلاقات الدولية، بل أدى أيضًا إلى ظهور نظريات المؤامرة. إحدى هذه النظريات، والتي لقيت استحسانًا أيضًا في الأوساط الفكرية في الولايات المتحدة، هي احتمال ابتزاز إسرائيل لدونالد ترامب في قضية جيفري إبستين". 

وفقل لصحيفة "وطن أمروز"، يعتقد العديد من المحللين السياسيين الأمريكيين، وحتى بعض ممثلي الحزب الجمهوري في الكونغرس وعدد من المؤيدين المشهورين لترامب خلال رئاسته السابقة - مثل تاكر كارلسون المذيع السابق في قناة فوكس نيوز - أن النظام الصهيوني مارس ابتزازًا واسع النطاق للسياسيين الأمريكيين، وترامب أيضًا أحد ضحايا هذه القضية! يعتقدون أن ترامب، لأنه كان أحد زبائن جيفري إبستين الدائمين، يجب أن يدفع الآن ثمن أفعاله السابقة، ولأن إبستين تعاون مع جهاز التجسس التابع للنظام الصهيوني، فإن الملفات الصوتية والمرئية لأفعاله أصبحت الآن في أيدي قادة النظام الصهيوني، ولهذا السبب يجب عليه إطاعة جميع أوامرهم في مجال السياسة الخارجية. مع ذلك، فإن نظرةً أكثر تعمقًا للبنية السياسية والاجتماعية للولايات المتحدة تُظهر أنه، إلى جانب هذه النظريات، هناك أسبابٌ واقعيةٌ عديدةٌ تدفع ترامب إلى اللجوء إلى هذا النوع من الإجراءات. وإذا نظرنا إلى هذه الإجراءات من منظور رؤية الرئيس الأمريكي لقضية فلسطين وإسرائيل، فإنها تبدو منطقيةً للغاية، فلا مجال لأي نظرية مؤامرةٍ بينهما. الهيكل السياسي والانتخابي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى ترتيب الأشخاص المقربين من الرئيس، قد أدى إلى وضع استفاد منه ترامب شخصيًا، في ولايتيه الأولى والثانية، من تعزيز أهداف النظام الصهيوني في العالم ويفخر بذلك. كما أنه لم يكن لسياسات إدارة ترامب تجاه إسرائيل، من الاعتراف بالقدس إلى صفقة القرن، نتيجة حسابات دبلوماسية فحسب، كان أيضًا نتاجًا للمعتقدات اللاهوتية العميقة لشبكة الرئيس الصغيرة والمؤثرة من المستشارين الروحيين، والتي ما تزال تؤثر على آرائه بشأن الأراضي المحتلة والنظام الصهيوني.
 
كذلك جاء في الصحيفة: "وفقًا لكتاب "دين دونالد ترامب"، كان الإنجيليون من أكثر قواعد ترامب ولاءً، وقد ضغطت رغبتهم في الدفاع عن إسرائيل، من دون قيد أو شرط على قراراته. بالنسبة الى الإنجيليين، كان دعم إسرائيل، إلى جانب قضايا مثل الحرية الدينية ومعارضة الإجهاض، يُعدّ خطوطًا حمراء.  وخلال السنوات الأربع من رئاسة دونالد ترامب، أصبحت علاقته مع بنيامين نتنياهو واحدة من أهم محاور السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. يُظهر فحص مذكرات وحسابات المقربين من ترامب أن هذه العلاقة لم تكن شخصية وقائمة على الثقة فحسب، صُممت أيضًا بطريقة استفاد منها الطرفان في الدعاية: ترامب في الولايات المتحدة ونتنياهو في "إسرائيل"".

وأردفت الصحيفة: "في العام 2019، اعترف ترامب رسميًا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان؛ وهي الخطوة التي كانت، وفقًا لمصادر مقربة من البيت الأبيض، هدية انتخابية لنتنياهو. وراء مواقف ترامب السياسية الحازمة الداعمة للصهاينة شبكة من العلاقات المالية والتجارية التي أفادت، بشكل مباشر، إمبراطورية أعماله الشخصية وإمبراطورية عائلته، وفقًا للعديد من الوثائق والتقارير. وقد جلبت تصرفات ترامب، من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى توقيع اتفاقيات إبراهام، له دعمًا غير مسبوق من الشركات الكبرى المؤيدة لإسرائيل".

التحول الرقمي ضرورة حتمية لتعزيز الانتاج

أمّا صحيفة "رسالت"؛ فقد أوردت: "الصناعة هي العمود الفقري لاقتصاد أي دولة، ومن دون ديناميكية هذا القطاع وتحديثه، لن يكون من الممكن تحقيق نمو مستدام ومنافسة في الأسواق العالمية. اليوم، دخلت الأسواق الدولية العصر الصناعي أكثر من أي وقت مضى؛ عصر تُعرّفه مفاهيم مثل الرقمنة والذكاء الصناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والأتمتة. من البديهي أن الدول التي تتخلف في هذا المجال لن تفقد فرصها التصديرية فحسب، ستواجه أيضًا تحديات في تلبية الاحتياجات المحلية. تجدر الإشارة إلى أن جمهورية إيران الإسلامية، بإمكاناتها البشرية والمعدنية والطاقة والجغرافية الهائلة، يمكن أن تكون أهم اللاعبين في المنطقة في مجال الإنتاج الصناعي والتصدير، ولكن في بعض الأحيان يشكل استنزاف الصناعات وضعف الإنتاجية وعدم وجود تخطيط شامل للتحديث عقبة أمام هذا الهدف. لذلك، من الضروري الآن أن تتعاون الحكومة والقطاع الخاص للتخطيط لإعادة إحياء الصناعات بالاعتماد على التقنيات الحديثة وجعل خطوط الإنتاج أكثر ذكاءً، لأنه من دون هذه الخطوة، سيظل الاقتصاد متورطًا في مشكلات مزمنة متكررة".

تتابع الصحيفة: "وفقًا للإحصاءات الرسمية يتجاوز متوسط عمر الآلات الصناعية في بلدنا 20 عامًا. ومن الواضح أن هذا التقادم قد أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج وانخفاض كفاءة الطاقة وانخفاض جودة المنتج، وفي نهاية المطاف إلى انخفاض القدرة التنافسية مع المنافسين الإقليميين. وبينما تتجه الدول المجاورة بسرعة نحو استخدام خطوط الإنتاج الروبوتية والرقمية، ما تزال العديد من الوحدات الصناعية في البلاد تعمل بأساليب الإنتاج التقليدية. 

بحسب صحيفة "رسالت"، ضرورة استخدام التقنيات الجديدة والتحديث الصناعي للبلاد أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. في الواقع، لم يعد الاعتماد على الأساليب التقليدية والصناعات القديمة اليوم كافيًا لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع والمشاركة في المنافسة العالمية. وقد أثبتت تجارب الدول المتقدمة، وربما بعض الدول الناشئة، أن الرقمنة والأتمتة واستخدام التقنيات الجديدة ليست خيارًا، بل هي ضرورة لاستمرار الازدهار والتقدم في المجال الاقتصادي. وتتمتع جمهورية إيران الإسلامية، بما تمتلكه من كفاءات بشرية واسعة وموارد طبيعية غنية وسوق محلية قوية، بالقدرة على تمهيد الطريق للتحديث الصناعي بعزيمة جادة وتخطيط مدروس. ويتطلب هذا، بطبيعة الحال، اهتمامًا خاصًا من المسؤولين وإزالة عوائق البنية التحتية ودعم الاستثمارين المحلي والأجنبي في القطاع الصناعي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة