اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تعرّض أحد قوارب أسطول غزة في تونس لضربة جوية

عين على العدو

آفي أشكنازي:
عين على العدو

آفي أشكنازي: "إسرائيل" تنزف

43

قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي إن ""اسرائيل" نزفت أمس مع 11 قتيلًا وعشرات الجرحى في ثلاثة أحداث صعبة. في الحدث الأول قُتل شرطي في عملية في وادي عارة، أثناء محاولته إحباط تجارة أسلحة. بعد ساعات قليلة، نفذ مقاتلو حماس كمينًا لقوة من الجيش "الإسرائيلي" كانت عائدة من هجوم على الأحياء الشمالية لمدينة غزة، في طريقها إلى موقع محصن في جباليا، فعلوا ذلك بعد أن تعلّموا سلوك الجيش الإسرائيلي وطريقة قتاله"، وأضاف "مقاتلو حماس أصابوا قائد الدبابة بنيران قنّاص. مؤخرًا يعملون على استهداف قادة الآليات والدبابات إما بنيران قنص أو بزرع عبوة على مستوى البرج، لعلمهم بأن القادة في الجيش "الإسرائيلي" يجلسون ويقودون الدبابات وناقلات الجند وهم مكشوفون في البرج. كما أدركوا أنه يكاد يكون من المستحيل اختراق الحماية الخارجية للدبابات والآليات المدرعة بسبب منظومة "معطف الريح" أو التدريع الفولاذي السلبي، لذلك انتقلوا إلى أسلوب جديد: إلقاء العبوات عبر البرج إلى داخل الآليات". 

بحسب أشكنازي، الحدث كان صعبًا في جباليا مع مقتل أربعة مقاتلين من سلاح المدرعات وإصابة مقاتل آخر من لواء الناحال في المعركة التي تلت.

وأشار الى أنه بعد أربع ساعات، عند مفترق رموت، عبر  فلسطينيان من منطقة رام الله خط التماس مسلحين ببنادق، ونفّذا هجومًا بالرصاص عند المفترق، ولفت الى مقتل ستة "إسرائيليين" وإصابة العشرات بجروح متفاوتة في الهجوم. 

ورأى أشكنازي أن هناك خيوطًا مشتركة في الأحداث الثلاثة، فالكل مرتبط بالكل، وقال "تجارة السلاح مشكلة "وطنية". السلاح الذي ينتقل من يد إلى يد مقابل مبالغ طائلة يُستخدم لأهداف "إرهابية" و إجرامية. بات واضحًا للجمهور "الإسرائيلي" منذ زمن أنه لا توجد "سيادة" لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في مركز "البلاد"، والشرطة ضعيفة جدًا أمام العصابات ومنظمات الجريمة في "إسرائيل"".

ووفق أشكنازي، الحدث في غزة هو مؤشر على الثمن الذي قد تدفعه "إسرائيل" في استمرار حرب بلا غاية حقيقية، بلا طريق وبلا أهداف. فالجيش "الإسرائيلي" غارق منذ زمن في رمال غزة المتحركة، والتي هي أسوأ من وحْل لبنان في الماضي. الجيش مضطر لإدارة حرب ضد خلايا عصابات تعلم نقاط ضعف الجيش الكبيرة، وتحاول إصابته عبر تلك النقاط بالذات. وهذا ينطبق على غزة، وينطبق أيضًا على الضفة وخط التماس في القدس، في شارون ووادي عارة.

واعتبر أن المشكلة الكبرى أنه لا توجد في "إسرائيل" قيادة تنظر عدة خطوات إلى الأمام وتضع سياسة لكيفية مواجهة التحديات، وتابع "الموجود وزراء يبحثون عن الاهتمام مثل الأطفال: فمثلًا، تصريحات وزير "الأمن" (الحرب) إسرائيل كاتس، الذي لا يتوقف عن إطلاق أقوال لا تليق به، ولا بمنصبه وفوق كل شيء لا تليق بـ"إسرائيل". أمس، بعد هجوم جباليا، وقبل أن ينكشف الجمهور على تفاصيل الحدث، أصدر تصريحًا جاء فيه: "اليوم ستضرب عاصفة هوريكان هائلة سماء مدينة غزة وتهتز أسطح أبراج الإرهاب. هذا تحذير أخير: أطلقوا سراح الأسرى وضعوا السلاح أو ستُدمّر غزة وتُبادون".

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فيبدو أنه يواصل رواية قصصه الوهمية لنفسه وللجمهور "الإسرائيلي"، وقال خلال جولة تفقدية في أم الفحم أول أمس، "بعد ثلاثة عقود من الإهمال والتسيّب أخيرًا نعمل ونفرض "القانون"، في النقب، في أم الفحم وفي كل مكان. أنا معجب بعمل القوات وأتوقع المزيد من النشاط ضد مخالفات البناء. السيادة تبدأ من هنا"، على ما يورد أشكنازي. 

برأي المحلّل، "نسيَ بن غفير أن كل عمل تقريبًا في الشمال والجنوب يُضطر إلى دفع أموال "حماية" لأن شرطته ضعيفة أمام منظمات الجريمة، خصوصًا لدى العرب والبدو. الوزراء الآن يتحدثون كثيرًا -خصوصًا لقاعدتهم الانتخابية- لكنهم ضعفاء في الإدارة والاستراتيجية، ويفتقرون إلى رؤية سياسية وفهم أمني واسع. النتيجة أن الطرف الآخر يُدرك ذلك جيدًا، ويفرض ببساطة جدول أعمال "دمويًّ" على كل الجبهات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة