عربي ودولي

أدانت دول عربية وغربية وفصائل المقاومة الفلسطينية العدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف مقر قيادة حركة المقاومة الإسلامية - حماس في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء 9 أيلول/سبتمبر 2025.
فقد أدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، "هجوم "إسرائيل" الجبان الذي استهدف مقرّات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس في الدوحة"، مشيرةً إلى أنّ "الاعتداء الإجرامي انتهاك للقوانين الدولية كافّة وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين".
وقالت الخارجية القطرية: "دولة قطر تؤكّد أنّها لن تتهاون مع هذا السلوك "الإسرائيلي" المتهور، ولن تتهاون مع أيّ عمل يستهدف أمنها وسيادتها"، معلنةً في الوقت نفسه عن أنّ "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توافرها".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: إنّ "الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على قطر خطير للغاية وينتهك مبادئ وأهداف وقواعد ميثاق الأمم المتحدة".
وأدان رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، العدوان "الإسرائيلي" على الدوحة، مؤكّدًا انّه "يندرج في سلسلة الاعتداءات التي ترتكبها "إسرائيل"، والتي تُظهِر إصرارها على ضرب كل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المنطقة والأمان لشعوبها".
وقال الرئيس عون، في بيان، إنّ "لبنان متضامن مع دولة قطر الشقيقة أميرًا وحكومةً وشعبًا، ويقف إلى جانبها في إدانة هذا العدوان الإجرامي".
بدورها، أدانت الحكومة اللبنانية بـ"أشدّ العبارات الاعتداء "الإسرائيلي"، وأكّدت "التضامن الكامل مع دولة قطر الشقيقة".
من ناحيتها، أدانت الجماعة الإسلامية في لبنان "استهداف الوفد المكلّف من قبل حركة حماس التفاوض لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى"، ورأت أنّ "هذا الاستهداف يعكس حجم المأزق الذي تعيشه قيادة الاحتلال، ومحاولة للهروب من نتائج عدوانها على غزة".
وقالت الجماعة الإسلامية، في بيان: "نرى أنّ هذا العدوان يكشف عن حجم الجنون الذي بلغته قيادة الاحتلال، وبالتالي فإنّ هذه القيادة باتت تشكّل خطرًا على العالم كلّه"، داعيةً العالم إلى "التحرُّك لوضع حدّ لهذا الخطر المتمادي".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية العراقية العدوان، قائلةً، في بيان: يُجدّد العراق موقفه الثابت "إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة ودعمَها الكامل في مواجهة أيّ اعتداءات تمسُّ سيادتَها أو تُهدِّد أمنَها الوطني".
وأكّدت الخارجية العراقية "ضرورة تَحمُّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حدٍّ لهذه الممارسات العدوانية".
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "نقف إلى جانب قطر في مواجهة الهجوم "الإسرائيلي" الجبان الذي يستهدف سيادتها وأمنها".
وأدانت الرئاسة المصرية بشدّة "العدوان الذي نفّذه الاحتلال "الإسرائيلي" على دولة قطر الشقيقة اليوم"، مشيرةً إلى أنّ "الاعتداء سابقة خطيرة وتطوّر مرفوض وتصعيد يُقوّض المساعي الدولية الرامية للتهدئة".
من جهته، أدان وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد آل نهيان بـ"أشد العبارات الاعتداء "الإسرائيلي" السافر على الدوحة".
أمّا الديوان الملكي الأردني فأعلن، في بيان، عن أنّ "الملك (الأردني عبد الله الثاني) اتصل بأمير قطر وأكّد أنّ أمن قطر من أمن الأردن، وأدان العدوان "الإسرائيلي" الجبان على الدوحة، وأّكّد وقوف المملكة وتضامنها مع قطر وموقف الأردن الرافض لأيّ عمل يمسُّ أمن واستقرار وسيادة قطر".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية النروجية، إسبن بارث إيدي، أنّ "قصف منطقة سكنية في الدوحة انتهاك خطير للقانون الدولي".
من جهته، أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن بشدّة العدوان "الإسرائيلي الجبان والغادر"، معتبرًا أنّ "اتّساع دائرة الاستباحة "الإسرائيلية" يؤكّد أهمية مراجعة خيارات الأنظمة العربية لمواجهة هذه العربدة المحمية أميركيًا".
وقال المكتب السياسي لأنصار الله، في بيان، إنّ "هذه الجريمة الغادرة التي جاءت بتنسيق مع الإدارة الأميركية تؤكّد ألّا صديق يحظى باحترام الأميركي إلّا العدو "الإسرائيلي"".
واعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنّ "ما حصل في الدوحة يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنّ لا سلام ولا استقرار في المنطقة مع وجود كيان العدو الصهيوني".
وحذّر المشاط، في بيان، من أنّ "العدوان الصهيوني على قطر يدق ناقوس الخطر لجميع الدول العربية والإسلامية".
وبينما رأى أنّ "الجريمة الغادرة في قطر تكشف الانخراط العملي الأميركي مع المخطط الصهيوني المعلَن"، شدّد على أنّ "الجريمة النكراء في الدوحة ما كانت لتحدث لولا الصمت العربي إزاء جرائم العدو بحق أمتنا، وآخرها جريمة استهداف حكومة التغيير والبناء في صنعاء".
بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ "إقدام كيان الإجرام الصهيوني على استهداف اجتماعًا لقياديين في حماس في قطر عمل إجرامي بامتياز".
ونبّهت الحركة، في بيان، إلى أنّ "هذا الاستهداف الآثم يؤكّد أنّ الكيان يصرّ على استمرار سفك الدماء في حرب الإبادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وهو تطور خطير ينبغي عدم التسامح فيه".
كما حمّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "المسؤولية عن انفلات الكيان من كل عقال، ولا سيّما أنّ العدوان الصهيوني جاء عقب ما وصفه البيت الأبيض بـ"مقترح ترامب"".
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي، هيثم أبو الغزلان، إلى أنّ "العدوان على قطر تصعيد واضح ونقلة نوعية في الصراع"، موضحًا أنّ "الاحتلال ينقل المعركة إلى دولة وسيطة"، ومبينًا أنّ "العدوان رسالة واضحة برغبته في استمرار الإبادة".