لبنان
جدّدت الهرمل عهدها مع المقاومة وشهدائها، فودّعت أربعة من فرسانها الأبطال الذين ارتقوا شهداء في غارات العدو الجبانة على البقاع الشمالي.
وتهادت النعوش الطاهرة للشيخ حيدر عساف، ولعلي حمادة ولأيهم زعيتر ولسمير مدلج، على أكتاف إخوانهم المجاهدين، إيذانًا ببدء المراسم التكريمية الخاصة، التي نظمها حزب الله في ملعب التضامن في الهرمل، وانطلقت على إيقاع الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، فيما أدّت ثلّة من المجاهدين التحية وقسم الوفاء والبيعة.
حضر المراسم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة ، علماء دين، عوائل الشهداء وحشد من الفعاليات والأهالي.
حمادة أكد في كلمته أن هؤلاء الشهداء، لم يحفظوا لبنان فحسب، بل كانوا حماةً حقيقيين لكل الأمة بكل جغرافيتها، مضيفًا أن العدو الذي ظن أن هؤلاء المقاومين والشهداء سقطوا في لبنان، بدأ باستباحة كل الجغرافيا العربية، كما حصل باستهداف العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاغتيال قادة حركة حماس وفريقها المفاوض، ودعا الدول العربية للإستيقاظ من غفلتهم، لأن العدو لن يرتضي إلّا أن يكونوا عبيدًا في دولتهم الكبرى.
وشدد حمادة على أن المقاومة هي نقطة قوة لبنان التي حمته، وهي تشكل ركنًا رئيسًا من الثلاثية الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة.
بعدها أمّ مفتي الهرمل الشيخ علي طه الصلاة على الجثامين الطاهرة، قبل أن يشيّعها الأهالي حتى ساحة حي الدورة الجنوبية، وسط اللطميات الحسينية، وشعارات التأييد للمقاومة والتنديد بأميركا و"إسرائيل"، ليُنقل بعدها كل شهيد إلى روضة بلدته لموارته الثرى إلى جانب من سبقه من إخوانه الشهداء.