لبنان

في جوٍّ من الحوار والتّفاعل، وتحت عنوان "الأنظمة التي ترعى التّعليم العالي في لبنان"، استقبلت الجامعة الإسلاميّة في لبنان بشخص رئيسها الدكتور حسن اللقيس، سعادة المدير العام للتّعليم العالي في لبنان؛ الأستاذ الدكتور مازن الخطيب، وذلك بحضور أفراد الهيئتين التعليميّة والإداريّة في الجامعة.
افتُتِح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه عرض فيديو توثيقي للنهضة العمرانيّة والترميميّة التي عرفتها الجامعة في فروعها كافة، إضافة إلى تجهيز المراكز الصحيّة منذ تسلم الدكتور اللقيس رئاستها.
قدّمت اللقاء مديرة وحدة ضمان الجودة في الجامعة أ.د. هدى نعمة، حيث شددت على أهميّة هذا اللقاء، وذكّرت بمناقبية رئيس الجامعة الإسلامية، والمدير العام للتّعليم العالي في لبنان، نظرًا إلى ما تحمّلاه وما يزالان في النّهضة العلميّة والقانونيّة للتّعليم العالي.
ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة الإسلامية، رحّب فيها بالخطيب، مُعتبرًا أنّه "من أهل الجامعة"، وشدّد على "روحيّة التّعامل الإنساني والتّعاطي الأخوي من جانب سعادته تجاه الجامعة الإسلاميّة"، وأثنى على "تميّزه وتفانيه في عمله كرجل دولة". كما عرض سريعًا رؤية وتطلّعات الجامعة تحت إطار القوانين والأنظمة، و"النّقلة النوعيّة التي حصلت في تطوير أنظمتها الدّاخليّة، وتعزيز الاتفاقيّات الداخليّة والخارجيّة، والمساعي القائمة بالتّعاون مع مديريّة التّعليم العالي للحصول على تراخيص الدكتوراة للتخصّصات التي لم تحصل الجامعة عليها بعد".
وقال الدكتور اللقيس "العمل جارٍ على مختلف التّراخيص التي تقدّمت بها الجامعة لإنشاء تخصّصات جديدة"، كاشفًا عن استحداث مركز متخصص يعنى بالذكاء الاصطناعي في الجامعة.
بدوره، أكد د. الخطيب على هذا اللقاء وأهميّته، خاصّة أنّه "الأول والفريد بالنسبة إليه، منذ توليّه المديريّة العامة للتّعليم العالي"، وركّز على "النّقلة النوعيّة التي شهدتها الجامعة والثورة التحديثية والتفصيلية المتجددة لأنظمتها"، مُعتبرًا أنّها في "صدد تطوير كيانها وتجديد الاعتراف بأنظمتها وهيكليّاتها بمراعاة ما تتبناه من قوانين ومناهج". وطمأن إلى أنّه تمّ "البحتّ في عدد من الموضوعات المُتعلّقة بالاعتراف وتجديد الاعتراف، فيما بعضها الآخر في إطار البرمجة والتّقييم"، مُعتبرًا أنّ "هذا يستحق التّنويه"، مُشيدًا بـ "تفعيل عمادة شؤون الطلاب والنّقلة التي قامت بها الجامعة (الإسلامية) في إنشاء أنظمتها الأكاديميّة الخاصة".
وفي الختام، أكّد د. الخطيب بأنّ "الجامعة الإسلامية في لبنان من الجامعات المميزة نظرًا إلى أنها ذخر للفقراء والمحتاجين وأهل الأطراف في المناطق النائية، ورسالتها متجدّدة وإنسانيّة، تستحق الاحترام". وأثنى على "دور رئيس الجامعة الإسلامية"، مؤكّدًا أهميّة "الجامعة اليوم وفي المستقبل بين الجامعات المرموقة في لبنان والعالم العربي".
ثمّ كانت حلقة حواريّة تفاعليّة بين الحضور والدكتور الخطيب تخلّلها جوّ من النصح والإرشاد والإيضاح لمختلف المسائل القانونيّة التي ترعى التعليم العالي في لبنان.