فلسطين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ709 على التوالي، حيث شنت عشرات الغارات وأطلقت نيران المدفعية في مختلف المناطق، ما أسفر منذ فجر اليوم عن استشهاد 32 مواطناً وسقوط عشرات الجرحى، في ظل تفاقم أزمة النزوح والمجاعة التي تضرب أكثر من مليوني إنسان.
وسائل علام فلسطينية أفادت أن طائرات الاحتلال دمرت صباح اليوم برج الكوثر السكني في حي الرمال غرب مدينة غزة، فيما استشهد مواطنان جراء قصف استهدف محيط المنتزه الإقليمي في خان يونس ودوار أبو حميد وسط المدينة. كما ارتقى أربعة شهداء وأصيب خمسة وعشرون آخرون من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع شمال رفح، في حين سقط سبعة شهداء وعشرات الجرحى في قصف بناية سكنية قرب متنزه برشلونة في حي الهوا جنوب غربي غزة. وأصيب أكثر من عشرين مواطناً نتيجة استهدافات متفرقة على مفترق الدحدوح وشارع 8 بمدينة غزة.
في السياق نفسه، فجرت قوات الاحتلال ثماني مجنزرات مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبي غزة، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة في أحياء الزيتون والصبرة ناجمة عن تفجير روبوتات واستهدافات جوية. مستشفى العودة في النصيرات أعلن أنه استقبل خمسة شهداء وتسع إصابات جراء قصف استهدف تجمعات مدنية عند نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة، بينما استشهد مواطن آخر في غارة "إسرائيلية" استهدفت مركبة غرب غزة، وتعرض محيط مستشفى الشفاء لقصف بطائرات مسيّرة. كما قصفت مدفعية الاحتلال حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، فيما استشهد ستة مواطنين من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء جراء استهداف خيمة للنازحين غرب دير البلح.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن حصيلة العدوان المستمر بلغت حتى الآن 64 ألفاً و803 شهداء و164 ألفاً و264 جريحاً، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود. وأشارت إلى أن من بين الشهداء أكثر من عشرين ألف طفل واثني عشر ألفاً وخمسمئة امرأة، فيما ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 420 شهيداً بينهم 145 طفلاً. كما استشهد 1670 من الطواقم الطبية و248 صحفياً و780 عنصراً من شرطة تأمين المساعدات، بينما ارتكب الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة أباد خلالها نحو 2700 عائلة بشكل كامل.
ووفق معطيات حكومية وأممية، أسفر العدوان عن تدمير أكثر من 88% من مباني القطاع بخسائر مالية تجاوزت 62 مليار دولار، شملت 163 مؤسسة تعليمية بشكل كامل و369 جزئياً، و833 مسجداً كلياً و167 جزئياً، إضافة إلى تدمير 19 مقبرة، فيما يسيطر الاحتلال بالنار والتهجير على نحو 77% من مساحة قطاع غزة.
يذكر أن العدوان "الإسرائيلي" المتواصل، والمدعوم أميركياً، يتخذ من سياسة المجازر والتجويع والتهجير أداة لفرض معادلة الإبادة الجماعية، في ظل صمت دولي عاجز عن وقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023.