خاص العهد

أعلنت عدد من منظمات المجتمع المدني التونسي والأحزاب والنشطاء عن مشاركتها في الإضراب العالمي عن الطعام نصرة لغزة، تحت شعار "مئة مدينة تنتصر لغزة"، وبإشراف الشبكة العالمية "كلنا غزة كلنا فلسطين". وينطلق هذا الحراك التضامني يومي الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر، والذي يتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، والثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر 2025، تزامناً مع انعقاد جلسة عامة لمنظمة الأمم المتحدة للمطالبة بإعلان الكيان الصهيوني كياناً إرهابياً وتجريم الاستعمالات الإبادية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وسن قوانين تمنعها.
ويشارك التيار الشعبي في هذا الحراك من أجل دعم فلسطين، حيث سينطلق في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في تونس.
حراك متواصل
أكد محسن النابتي؛ الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي، في حديث لـ"العهد" الإخباري، أن هذا الإضراب يأتي ضمن سلسلة تحركات وإضرابات جوع، انخرط فيها التيار الشعبي ومناضلوه خلال الشهرين الماضيين، وأضاف:
"بالنسبة لنا؛ بدأنا سلسلة إضرابات عن الجوع، منها إضراب استمر أسبوعاً، وكان له وقع كبير على المستوى العربي والدولي. وفي هذا السياق جاءت مبادرة 'كلنا غزة كلنا فلسطين'؛ لإعلان إضراب جوع تضامني في 100 مدينة حول العالم، ونحن كجزء من هذا الحراك الدولي نثمن تطوير الحراك نحو إضرابات في تونس ورام الله وأوروبا، لتصبح حركة جماعية في أكثر من 100 مدينة عالمياً".
وأكد النابتي أن هذا التطور "مهم ولافت للضغط على العدو الصهيوني ورعاته، والضغط على الولايات المتحدة لوقف حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تقدم القوات الصهيونية باتجاه قلب مدينة غزة، وما يتهدد نحو مليونَي إنسان من إبادة جماعية وتهجير قسري".
حركة احتجاجية عالمية
وأشار إلى أن تصعيد الحركة الاحتجاجية العالمية، سواء عبر أسطول الصمود أو التحركات في الشارع أو إضرابات الجوع، سيكون له وقع كبير، لا سيما وأنه يتزامن مع ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وما تحمله من رمزية لإجرام العدو وبطشه واستهتاره بالمواثيق والمعاهدات الإنسانية.
ودعا النابتي جميع التونسيين إلى الانخراط الجماعي والشعبي في الإضراب الذي سيُستأنف يوم 23 أيلول؛ نظراً لتزامنه مع الدعوة العالمية للتجمهر أمام الأمم المتحدة، معرباً عن أمله في أن يتطور الحراك قريباً نحو إضراب عالمي عن الطعام في جميع مدن وعواصم العالم وعلى مستوى الإنسانية.
إسناد أسطول الصمود
وعن أهمية تزامن الإضراب مع انطلاق أسطول الصمود العالمي نحو غزة من تونس قال النابتي: "أسطول الصمود حركة متقدمة باتجاه فك الحصار والضغط على العدو الصهيوني، وبدأ يتحرك نحو سواحل قطاع غزة. نتمنى السلامة والتوفيق لجميع المشاركين في حركة الأسطول التي تعتبر نوعية ومتقدمة؛ نظراً لحجم المشاركة العالمي الكبير؛ مقارنة بما سبقها".
وأوضح أن الأسطول يحتاج إلى إسناد شعبي عالمي؛ لأن العدو من المتوقع أن يهدده عند اقترابه من المياه الفلسطينية، لذلك يجب دعمه عبر إضرابات الجوع، وإضرابات عامة، والاحتجاجات والاعتصامات أمام سفارات الولايات المتحدة، باعتبارها الراعي الرسمي للكيان الصهيوني والضوء الأخضر الوحيد الذي مكّن العدو من ارتكاب الإبادة والإجرام.
وأضاف النابتي: "لا يجب ترك الأسطول وحده في عرض البحر في مواجهة العدو الصهيوني. يجب على كل شعوب العالم أن تسنده بكل ما أوتيت من وسائل إعلامية وشعبية وغيرها".