اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالصور|  وقفة تكريمية وتضامنية مع جرحى تلبية النداء في مستشفى سان جورج - الحدث

خاص العهد

جريح
خاص العهد

جريح "تلبية النداء" للشيخ قاسم: شرفٌ كبيرٌ لنا بأن نكون من أصحابك   

تعافينا .. جريح "تلبية النداء": العدو غادر وفاشل ويخشى المواجهة المباشرة 
31

لا يُخفى على أحدٍ، من سكان هذا العالم، مدى إجرام العدوّ "الإسرائيلي" ووحشيته الذي لا يترك فرصةً للقتل وسفك الدماء إلا ويستغلها أحسن استغلال. وكذا كان الحال في فلسطين، وحروبه مع لبنان منذ الاجتياح في العام 1978 الأول وصولًا إلى معركة الإسناد وعدوان البيجر، وليس آخرًا ما فعله من مجازر وتدمير في عدوانه الأخير في أيلول في العام 2024.

وكما عودتنا أن تكون، كانت بيئة المقاومة، صابرةً محتسبةً وثابتةً على عهدها وولائها لنهجٍ يستمد عزيمته من كربلاء. وهكذا كان حال الجريح حسين الحركة، فاقد البصر وبعض الأطراف في عدوان البيجر، متحمسٌ لمواصلة الحياة ورافضٌ للعزلة، بل كان تواقًا للمشاركة في الميدان لو أنّ الله وفقه للرؤية بعينيه ولو بنسبة 30%.

ما حصل مع جرحى البيجر كان ليسقط دولًا وجيوشًا عظيمةً وكبيرة، إلا أنك حين تجالس هؤلاء الجرحى، فإن شعورًا بالعزة يستحوذ على كيانك ويقيد الكلام معهم كلّ جوارحك، يأسرونك برباطة الجأش، ويمدونك بالعزيمة لمواصلة الطريق وعدم الانكسار.. وأنت الجالس أمامهم لا جرح فيك وبصرك سليمٌ وحواسك وأطرافك حاضرةٌ بتمامها، وهم، بكلّ ما فيهم من جراح، يبصرون بعين القلب، لا بعيونهم، حقيقة ما قدموه في سبيل الله، فتراهم مقبلون على الحياة لا مدبرون، يواصلون حياتهم بحب على الرغم من الإصابة، فحسين كان يمارس رياضة الركض والسباحة، وعلى الرغم من فقدان البصر لم يتوقف، ومع تعافيه واصل ممارسة الرياضة التي يحب، واثقٌ بنفسه بأن الإصابة لا مجال لها أن تستحوذ عليه وتقعده في مكانه وتجعله حبيس منزله.

يستحضر حسين خطاب الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله لهم، ويقول سنتابع دربه ونمشي على هداه، فخطاباته التي ألقاها طوال سنينه في الحياة تصلح لكل زمان وللمستقبل، آلمنا رحيله، ونحن الذين لو طلب الموت أعمارنا وأرواحنا ليبقى هو لما تردّدنا. وهذا بعضهم يفهمه خطأً، فنحن لا نفديه لشخصه، بل نفدي نهجه. 

كما يؤكّد حسين للأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم "بأنّنا نحبه، ونعاهده بأننا أمامه لا خلفه، وواثقون بأنه أهلٌ لحمل هذه الأمانة"، مضيفًا إنّ: "سماحته وصفنا بالأصحاب، وهذه مسؤوليةٌ كبيرةٌ ألقاها على عاتقنا، وهذا شرفٌ كبيرٌ لنا بأن نكون من أصحابه والأوفياء لنهجه". 


وبعد عدوان "البيجر" الإجرامي، تفاخر العدوّ بما فعله، وظنّ أنّه سيحيّد هؤلاء الشبان عن المجتمع، وسيجعل البيئة التي ستشاهدهم يوميًا تنهار، وتشعر بالإحباط والوهن والضعف، إلا أنّ أهدافه فشلت بروحية وعزيمة هؤلاء الجرحى. ويصف الحركة هذا العداون بأنّه: "عدوانٌ غادر من عدوٍ تعوّد على الغدر، ورسالتي له بأنّه مهما فعل وسيفعل فهو عدوٌ فاشل، وبأن فشله في حرب الـ66 يومًا، حين لم يستطع التثبيت أو احتلال أيٍ قريةٍ من قرى الحافة، وأغلب شهدائنا ارتقوا شهداء بغاراتٍ مسيّرةٍ أو من طائرات حربية وقصفٍ مدفعي، لا في مواجهاتٍ مباشرة، كان يخاف هذا العدوّ خوضها معنا لمعرفته ببأس رجالنا ومجاهدينا".


 

الكلمات المفتاحية
مشاركة