عين على العدو

ذكر محلل الشؤون العسكرية في موقع "والا" أمير بوخبوط، أن التهديد الأمني على الجبهة الشرقية يتصاعد، مشيرًا الى تقديرات أمنية تتحدّث عن نشاط مكثّف ومتزايد لحركة حماس في الضفة الغربية، بهدف إنشاء بنى تحتية للمقاومة وتنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وبحسب بوخبوط، فإن المؤسسة الأمنية الصهيونية تراقب عن كثب ما وصفته بـ"التطور المقلق" في مناطق مختلفة من الضفة، وليس فقط في شمالها، حيث تعمل حماس، بحسب زعمها، على توسيع خلاياها وتجهيز عمليات هجومية، بدعم وتمويل من داخل القطاع والخارج.
وتقدّر قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وفق بوخبوط، أن عمليات التوغّل المتكررة داخل مخيمات اللاجئين، ولا سيّما في شمال الضفة، دفعت بالمقاومة إلى توسيع رقعة نشاطها، وإعادة الانتشار في مناطق أخرى.
وأفاد بوخبوط بأن قائد فرقة الضفة الجديد، العميد كوبي هيلر، أصدر تعليماته بتوسيع حملات الاعتقال في الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات من قرب تنفيذ عمليات وُصفت بـ"القاتلة".
وأشار بوخبوط إلى أن حماس تركز حاليًا على ثلاثة محاور أساسية: الرد على العدوان الصهيوني المتواصل في قطاع غزة واحتلال مدينة غزة، واستغلال السياق السياسي الدولي مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تسعى السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف دولي، إضافة إلى الهدف الدائم بإلحاق الضرر "بالإسرائيليين"، بحسب تعبير التقرير.
وزعم أن التمويل الذي يصل إلى الضفة من داخل القطاع ومن الخارج يُستخدم لتجنيد الشباب، وشراء الأسلحة والذخائر، وتشكيل خلايا مسلحة استعدادًا لتنفيذ عمليات نوعية، فيما تُعرب المؤسسة الأمنية عن خشيتها من أن تدهور الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، خاصة في ظل عدم صرف الرواتب لعشرات الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية، قد يؤدي إلى مزيد من الانهيار الأمني، ويمنح التنظيمات فرصة أكبر للتجنيد والتحريض.
ولفت بوخبوط إلى أن الاحتلال يواصل فرض قيود خانقة على الفلسطينيين، منها منع العمال من دخول الأراضي المحتلة عام 1948، ورفض دعم أي مشاريع صناعية في الضفة، ما يعمّق الأزمة المعيشية ويُغذّي بيئة المقاومة، وسط غياب أي أفق سياسي أو اقتصادي للفلسطينيين.