لبنان

أكد النائب السابق لحزب الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية، الحاج حسن حب الله، رغم كل حرب الإبادة والتجويع التي تنفذها الآلة العسكرية في قطاع غزة على مدار عامين، فإن السردية الفلسطينية هي التي انتصرت في غزة، داعيًا إلى تطويرها لمواجهة الإعلام الصهيوني المضلل، وتوثيق المجازر والأحداث فلسطينيًا لإيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى كل فضاء العالم الخارجي.
وقال حب الله: إن دماء الأطفال في غزة كشفت زيف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وكشفت القناع عن كل المتعاملين والصامتين والمتزمتين من الأنظمة العربية والإسلامية.
وخلال جلسة له مع وفد جمعية "كي لا ننسى مجازر صبرا وشاتيلا" الأممي الذي يزور لبنان، أضاف حب الله: الكل شهد ويشهد يوميًا، وعلى مدار الساعة، مجازر الاحتلال الصهيوني ضد الأطفال والنساء والعجز، وهم يُقتلون أمام الرأي العام العالمي وأمام شاشات التلفزة لدفع أبناء غزة على الاستسلام والتهجير ورفع الراية البيضاء.، مشيرًا إلى أنّه "على مدار سنتين من التدمير الممنهج للبنى التحتية والأبراج والمؤسسات التربوية والصحية، وسياسة التجويع التي قضت على مئات الأطفال، لم يتوقف الإجرام الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية عن مطالبة المقاومة في غزة بتسليم سلاحها حتى ينقضوا عليها كما فعلوا في مجازر صبرا وشاتيلا، وهذا الأمر لن يحصل لأن إرادة أهلنا أقوى من كل جبروتهم.
ورأى أنه "عندما يكثر الظالم من غيّه وغطرسته وتوحشه، فإنه يسقط وتقترب نهايته، فهذه هي سنة الله. فالإجرام الصهيوني لم يوفر المدر والحجر"، لافتًا إلى أنّه "أما في لبنان، نحن خضنا الحرب في السابع من أكتوبر من أجل وقف العدوان على غزة، حتى إننا أبلغنا كل الوسطاء بهذا الأمر، فالعدو لا يستطيع أن يرى مقاومة أو أي قوة بجواره".
وأردف: "تعرضنا للعدوان في أيلول الماضي لهجمة شرسة ولعدوان غادر، استشهد لنا قادة عسكريون وقدمنا أميننا العام على مذبح الحرية، وشهداء على طريق القدس"، مؤكّدًا أنّه "نحن نفدي فلسطين وشعب فلسطين بأرواحنا، فالقتال استمر لمدة 60 يومًا على جبهة الجنوب لم تستطع فيها ألوية العدو وآلته العسكرية وكل دعمه الأميركي والغربي من التقدم إلى الحافة الأمامية فضلاً عن الوصول إلى الليطاني".
وأوضح حب الله أنّ ""إسرائيل" هي من طلب وقف إطلاق النار ومن خلفه الأميركي، ووعدوا بأن الحرب على غزة ستتوقف، وكل هذا كان يحصل بضغوط داخلية وخارجية، وافقنا على ما وافقت عليه الحكومة اللبنانية، لكن الكيان "الإسرائيلي" لم يلتزم، والحكومة مسؤولة تمامًا عن الخروقات والتنصل من التزامات العدو."
وختم حب الله: "الأمر الآن بعد اتفاق وقف النار بيد الحكومة اللبنانية، وهي المسؤولة عن ضبط الأمن والانسحاب "الإسرائيلي" وإطلاق الأسرى، طبعًا وبدء مرحلة الإعمار، هذا الأمر لم يحدث، هناك اعتداءات وخروقات برية وبحرية وجوية وقتل للأبرياء، ورغم كل ذلك تطالب المقاومة بتسليم سلاحها"، مجدّدًا التأكيد على أنّه "نحن قلنا كلمتنا بأن المقاومة طبقت ما عليها، وعلى العدو أن يطبق ما عليه".