عربي ودولي

أكّد مستشار رئيس الوزراء المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قطر لن تقيم أي "سلام" مع "إسرائيل" ما لم يتم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
وفي حوار مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أمس الجمعة (19 أيلول 2025)، أوضح الأنصاري أن "قطر لطالما آمنت بأن القضية الفلسطينية قضية عربية، يجب أن يكون لها حل عربي - "إسرائيلي"".
كما أضاف في هذا الصدد: "قلنا دائمًا إنه ما لم نتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية فسيكون من الصعب جدًا افتراض "سلام شامل" في المنطقة"، لافتًا إلى أن بيان مجلس التعاون الخليجي الأخير يشكك في مستقبل الاتفاقيات والتفاهمات في المنطقة، في إشارة لاتفاق "أبراهام" المبرم في عام 2020، كما أن الإمارات ألمحت في تصريحات عدة لذلك".
وشدد الأنصاري على أنه من الواضح أن "السلام" في المنطقة ليس قضية ثنائية، بل "هيكل أمني إقليمي، جوهره حل القضية الفلسطينية".
كما أكد الأنصاري أن موقف بلاده من الانضمام لاتفاق "أبراهام" يشبه موقف السعودية التي تشترط حل القضية الفلسطينية قبل الحديث عن "السلام"، مشيرًا إلى أن هذا "هو الرأي السائد في المنطقة العربية"، خاصة بعدما حدث مؤخرًا.
وفي ما يتعلق بهجوم "إسرائيل" على مقر إقامة أعضاء وفد "حماس" الفلسطينية في الدوحة، يوم 9 أيلول/سبتمبر، قال الأنصاري: إن "الهجوم وقع في حي القطيفة الذي يعيش فيه قرابة 5 آلاف شخص، وفيه 6 مدارس، و13 سفارة".
كما أوضح أن الهجوم "الإسرائيلي" على حي القطيفة "استهدف اجتماعًا كان يناقش اقتراحًا أميركيًا بشأن تبادل الأسرى، ما يثير شكوكًا حول جدية "إسرائيل" في التفاوض".
ولفت إلى أن قصف مقر إقامة أعضاء وفد "حماس" التفاوضي جاء بعد يوم من لقاء رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني برئيس الوفد لتسليمه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومطالبتهم بالرد.
كما أكد أن الهجوم "استهدف الاجتماع الذي كان يناقش إطلاق سراح الأسرى"، مشيرًا إلى أن انخراط قطر بقوة في الوساطة كان بناء على طلب الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الأنصاري إلى أن الوفود "الإسرائيلية" كانت تقيم في فندق "ريتز كارلتون" قبل أيام من وقوع الهجمات، وأن الوفد الإسرائيلي "ربما مكث في الدوحة أكثر من بقائه في "إسرائيل"، على مدار العامين الماضيين.