لبنان

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي على أن "التمسك بخيار المقاومة هو قدرنا وخيارنا، ولن نقبل أن نعيش أذلاء مهما كانت التضحيات"، مؤكدًا أن حزب الله قدّم أثمانًا باهظة دفاعًا عن الوطن وسيادته وعن الآخرين أكثر من أي طرف آخر.
وخلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في منزل والد الشهيد أحمد علي الحلاني ببلدة الحلانية، بحضور عدد كبير من فعاليات البلدة، رأى الموسوي أن المنطقة تمرّ بـ"انعطاف خطير"، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يرفع خريطة "إسرائيل الكبرى" ويعمل على توجيه رسائل إلى الدول العربية والإسلامية، ومنها الضربة الأخيرة لقطر، بما مفاده أن "الصهاينة هم أسياد المنطقة"، على الرغم من كلّ ما قدّمته قطر من تسهيلات وخدمات للأميركيين.
ورأى الموسوي أن "العالم منح "إسرائيل" كلّ أشكال الدعم التكنولوجي والمعلوماتي لا لحمايتها فقط، بل لتمكينها من فرض هيمنتها وغطرستها على المنطقة، في حين أن الشعب الفلسطيني يواصل القتال باللحم الحي".
وأضاف إن "فقدان الأمة لقيادات تاريخية كالسيد حسن نصر الله، سيد شهداء الأمة، إنما هو تجديد لعهد كربلاء واستمرار لحرب الحق في وجه الباطل".
واستعاد الموسوي أحداث عام 1983 وما رافقها من تضليل أميركي على لسان المبعوث فيليب حبيب، حيث قُدمت وعود بعدم توسيع العدوان، لكن الكيان الصهيوني اجتاح لبنان وفرض اتفاق 17 أيار، قبل أن تسقطه قوى المقاومة الإسلامية والوطنية. كما ذكّر بانتصار المقاومة عام 2006، حين تحولت دبابات الـ"ميركافا" إلى "توابيت للجنود" في وادي الحجير.
وختم الموسوي بالتأكيد على ثبات خط المقاومة تحت قيادة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، الذي يتابع نهج "سيد شهداء الأمة" السيد حسن نصر الله، متحملًا مسؤولية جسيمة في مرحلة بالغة الخطورة، قائلًا: "نعاهد قيادتنا وشهداءنا أن نبقى على خطهم ونهجهم، ولن نبدل تبديلًا".