عربي ودولي

أعلنت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، بعد يوم من اعتراف مماثل صدر عن بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، في وقت تناوب فيه قادة وممثلو دول في مؤتمر "حل الدولتين" بنيويورك على التنديد بالإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، وذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مساء أمس الاثنين (22 أيلول 2025).
وقال ماكرون إنه لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأضاف: "نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل في الشرق الأوسط".
وقال إن "إسرائيل" تواصل عملياتها في غزة، ولا مبرر لما يحدث في غزة ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح".
من جانبه، أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن عن اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين.
كما أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا في كلمة أمام المؤتمر الدولي عن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين.
بدوره، أعلن أمير موناكو ألبير الثاني الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين. وقال في كلمة مماثلة "نود الاعتراف بدولة فلسطين بموجب القانون الدولي".
كما أعلنت بلجيكا أيضًا الاعتراف بدولة فلسطين، وقال رئيس وزرائها بارت دي ويفر في كلمته إن "الاستيطان "الإسرائيلي"، والعملية العسكرية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، وإعلان الحكومة "الإسرائيلية" عدم وجود دولة فلسطينية، جميعها أسباب إضافية تدفعنا لإعلان اعترافنا بدولة فلسطينية".
من جانبها، أعلنت وزيرة خارجية أندورا إيما تور فاوس من الأمم المتحدة اعتراف بلادها رسميًا بدولة فلسطين.
وبإعلان الدول الست الاثنين يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين، إلى أكثر من 150 من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.
تنديد بـ "إسرائيل "في الأمم المتحدة
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، في كلمته أمام المؤتمر، أن "إسرائيل" تواصل ارتكاب جرائمها الوحشية في غزة وانتهاكاتها في الضفة والقدس الشريف، داعيًا بقية الدول لاتخاذ الخطوة التاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبدوره، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إقامة دولة للفلسطينيين ليس مكافأة بل هي حق، داعيًا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فدعا، في كلمته أمام المؤتمر عبر تقنية الفيديو، الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى القيام بذلك. وقال إن الحرب "الإسرائيلية" على الفلسطينيين يجب أن تتوقف فورًا.
من جانبه، لفت ملك الأردن عبد الله الثاني إلى أنه يجب وقف الحرب "الإسرائيلية" على غزة وضمان تدفق المساعدات لها دون عوائق ويجب وقف عنف المستوطنين بالضفة.
أما رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي فقال إن مصر ترفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، وستعمل على ضمان بقائه على أرضه وإعادة إعمار قطاع غزة.
بدوره، رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حكومة نتنياهو تسعى إلى إجبار الفلسطينيين على الهجرة. وأوضح أن حكومة نتنياهو تهدف لجعل إقامة دولة فلسطينية أمرًا مستحيلًا.
وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إن قطاع غزة مدمر بالكامل، بينما تتعرض الضفة الغربية لعنف وحشي. وعبّر المريخي في كلمته عن إدانة دولة قطر للحملة العسكرية "الإسرائيلية" التي استهدفت العديد من بلدان المنطقة بما فيها قطر.
كما دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا كل دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين والتضامن مع شعبها. وخلال كلمته طالب رامافوزا "إسرائيل" بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، واحترام قرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها، ووقف الاستيطان.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في خطابه الذي ألقاه في مقر الأمم المتحدة خلال مؤتمر "حل الدولتين" إلى منح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وقال سانشيز الذي ينتقد بشراسة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، إن "هذا المؤتمر يمثّل نقطة تحول لكنه ليس نهاية الطريق. هذه مجرد البداية. دولة فلسطين يجب أن تكون عضوًا كامل العضوية في الأمم المتحدة.