اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي 12 مسيّرة تستهدف 9 قوارب مشاركة في "أسطول الصمود العالمي" المتوجه إلى غزة

إيران

الصحف الإيرانية: الوحدة مقابل آلية الزناد
إيران

الصحف الإيرانية: الوحدة مقابل آلية الزناد

64

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 24 ايلول 2025 بكلام آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة.


وتركزت المقالات التي نشرت حول مسألة تفعيل آلية الزناد وتطور التوترات الصهيونية مع الدول المجاورة كمصر.

 كما حضر في الصحف الإيرانية موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية عالميًا.

الوحدة مقابل آلية الزناد

في البداية، كتبت صحيفة "رسالت": "ما شهده الاقتصاد الإيراني في السنوات الأخيرة هو أن ضغوط العقوبات لا تقتصر على القرارات الغربية الرسمية؛ بل إن تأثيرها النفسي على المجتمع والناشطين الاقتصاديين قد يكون أحيانًا أشد وطأة من العقوبات نفسها. كما أن احتمال عودة العقوبات على شكل آلية الزناد هو من النوع نفسه؛ فحتى قبل تفعيلها، تُلقي بظلالها على عقلية الشعب والأسواق. في مثل هذه الظروف، لا يمكن تجاوز الأزمة إلا بالتآزر والتعاطف بين الحكومة والشعب، ولكلٍّ منهما واجباته".

بحسب الصحيفة، واجبات الحكومة: لتجاوز هذه المرحلة بنجاح، لا بد من مجموعة من الاستراتيجيات من الحكومة. أولًا، تطبيق الدقيق والحقيقي لقانون ضريبة أرباح رأس المال. ثانيًا، يُعد ضبط وتوضيح أنشطة البورصات الرقمية أمرًا بالغ الأهمية، لأن هذه الأسواق تُصبح إحدى القنوات الرئيسية لتدفق رأس المال إلى الخارج في الحالات الحرجة. ثالثًا، يُمكن لفرض قيود قصيرة الأجل على تدفقات رأس المال الخارجة والتحكم في تدفقات النقد الأجنبي، وخاصةً في المعاملات بالدولار، أن يمنع تفاقم التقلبات. رابعًا، يُؤدي تطبيق نظام تقليص النقد الأجنبي وإجبار المُصدّرين على إعادة النقد الأجنبي المُكتسب من الصادرات إلى الدورة الرسمية، على الرغم من مواجهة صعوبات هيكلية، دورًا رئيسيًا في إدارة سوق الصرف الأجنبي. 

وأشارت الى أن التركيز ينبغي أن يكون على دعم قطاع الإنتاج وتعزيز الإيرادات غير النفطية كسياسة طويلة الأجل. في الوقت نفسه، يُمكن لاستغلال القدرات الشعبية والاهتمام برأس المال الاجتماعي في المجال الاقتصادي أن يُوفر دعمًا هامًا في مواجهة الضغوط الخارجية. كما أن الدبلوماسية الاقتصادية النشطة ضرورية. لا يُمكن لإيران انتظار رفع العقوبات أو تخفيفها في بيئة ما بعد آلية الزناد؛ فتطوير العلاقات مع الجيران، والتعاون مع الاقتصادات الناشئة، واستخدام الآليات المالية غير الدولارية هي سُبل لتحييد الضغوط الخارجية.

تل أبيب - القاهرة: حدود متوترة

بدورها، قالت صحيفة "وطن أمروز": "صادف السابع عشر من سبتمبر-أيلول، قبل سبعة أيام، ذكرى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني؛ اتفاقية أفضت إلى اعتراف أول دولة عربية بإسرائيل. وبذلك، خرجت جمهورية مصر العربية، بصفتها أكبر دولة عربية ورائدة القضية الفلسطينية ومحاربة الاحتلال الإسرائيلي، من دائرة الصراع وحاملة لواء فلسطين، ونسي محمد أنور السادات وخلفاؤه فلسطين.

ووفق الصحيفة، بعد سبعة وأربعين عامًا من كامب ديفيد، التي سُميت إطارًا للسلام، تبدو أسس هذه الاتفاقية أكثر هشاشة من أي وقت مضى، والسبب في ذلك هو ديناميكيات الشرق الأوسط في أعقاب طوفان الأقصى.

ولفتت الى أن السياسة الخارجية المصرية في حقبة ما بعد كامب ديفيد تأثرت تأثرًا كاملًا، حيث صارت رهينة، بالالتزامات السياسية والأمنية والملحقات الأربعة لهذه الاتفاقية، التي سُميت إطار السلام، وبرزت هذه القضية كمتغير رئيسي في مسار السياسة الخارجية للقاهرة. إلا أن التغيرات الإقليمية، وسياسة مصر الخارجية والأمنية، تواجه الآن ظروفًا جديدة قد تستدعي مراجعة تطبيقها؛ فبالنسبة للصهاينة، فقدت كامب ديفيد قيمتها الاستراتيجية السابقة في الوقت الراهن، ويرى المحتلون فيها وسيلةً لفرض إرادتهم ونظامهم المنشود بالقوة.

ولفتت الى أن القاهرة تشعر بمخاطر جمة في محيطها الاستراتيجي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد أثار تقدّم إسرائيل نحو ممر فيلادلفيا على حدود رفح، والذي يُعدّ انتهاكًا صارخًا من جانب الصهاينة لاتفاقية كامب ديفيد، بالإضافة إلى الأزمة السورية الجديدة وخطة ترامب لإجلاء سكان غزة قسرًا والضغط على مصر لاستقبال فلسطينيين في صحراء سيناء، حساسية الموقف المصري ودفعته إلى توسيع نطاق وجوده العسكري على حدودها مع إسرائيل، مما أثار قلق "تل أبيب". 

والآن، تتابع الصحيفة، ازداد التوتر بين مصر والنظام الصهيوني، فبعد هجمات إسرائيل على دول المنطقة، وخاصةً التطورات الأخيرة المتأثرة بالخطة الصهيونية الكبرى لتقسيم الشرق الأوسط ضمن مشروع إسرائيل الكبرى الذي أعلنه نتنياهو، تشعر مصر بخطر متزايد ينتظرها. وقد أثار الهجوم الإسرائيلي على قطر قبل أسبوعين جميع حساسات الأمن في المنطقة. 

وخلصت الى أنه يمكن أن تكون القاهرة على رأس قائمة الصهاينة نظرًا لمكانتها الجيوسياسية، وحدودها القريبة مع المحتلين، ومكانتها كأكبر جيش عربي في العالم. يعلم المصريون جيدًا أنه إذا هدأت مخاوف النظام الصهيوني بشأن المنطقة، فسيلجأ إلى مصر لتحقيق الاستقرار في حدوده الجنوبية من خلال إضعاف القاهرة.

عزلة أميركا و"إسرائيل" في الساحة الدولية

أمّا صحيفة "إيران" فكتبت: "اجتمع زعماء العالم في نيويورك يوم الاثنين لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة تتحدى المعارضة الشديدة من إسرائيل والولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة مع اقتراب قطاع غزة من الذكرى الثانية لبدء الهجوم الإسرائيلي الذي تسبب في موت وتدمير ومجاعة على نطاق واسع. وفي الأشهر الأخيرة، قاد ماكرون حملة دبلوماسية كبيرة لإقناع الدول بالاعتراف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واعترفت بريطانيا وكندا وأستراليا بفلسطين يوم الأحد. ومن المتوقع أن تفعل دول أوروبية أخرى، بما في ذلك بلجيكا والبرتغال والدنمارك ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو وموناكو، الشيء نفسه في الجمعية".

الصحيفة أشارت الى أن "القمة التي تستضيفها فرنسا والمملكة العربية السعودية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هي محاولة عاجلة لإنقاذ حل الدولتين الذي طال انتظاره. ولكن مع تكثيف "إسرائيل" لهجومها على مدينة غزة وتوسيعها لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، تبدو هذه الفكرة بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى".

بحسب صحيفة إيران، حتى وقت قريب، عارضت معظم الدول الأوروبية الاعتراف العالمي بفلسطين. وقالت إن إنشاء دولة فلسطينية يجب أن يقترن بمفاوضات مع إسرائيل. لكن هذا تغير الآن، مع اعتراف قوتين عظميين، بريطانيا وفرنسا، بفلسطين من جانب واحد. وفي العام الماضي، فعلت أيرلندا والنرويج وإسبانيا الشيء نفسه. لا تزال ألمانيا خصمًا أوروبيًا بارزًا. أما اليابان، التي لطالما انحازت إلى الولايات المتحدة في قضايا عالمية رئيسية على مدى العقود الماضية، فقد أعلنت يوم الاثنين أنها ستعترف قريبًا بفلسطين. 

وختمت "على عكس ما كان يأمله الكثيرون، لم يُحقق الدفع الحالي نحو الاعتراف الدولي بفلسطين الأثر المنشود، ولم يُقنع إسرائيل بعد بإنهاء قتل وتشريد وتجويع الفلسطينيين".

الكلمات المفتاحية
مشاركة