خاص العهد

"تحت شعار كلنا غزة كلنا فلسطين"، انضم العديد من الهيئات والمكونات المغربية إلى فعاليات الإضراب العالمي عن الطعام والذي دعت له الشبكة العالمية "كلنا غزة كلنا فلسطين" يوم 23 أيلول/ سبتمبر 2025".
ومن بين المنخرطين الاتحاد الوطني للشغل المكتب الإقليمي في مكناس الذي نظم صيامًا جماعيًا لفائدة العاملين النقابيين.
الشبكة العالمية "كلنا غزة كلنا فلسطين"
وفي السياق نفسه، قدم فاعلون وناشطون من الشبكة العالمية "كلنا غزة كلنا فلسطين" مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى البعثة الأممية في العاصمة المغربية الرباط، يتقدمهم المناضل خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر العربي العام، وعبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إضافة إلى حركة عالمية واسعة تترافق مع الإضراب عن الطعام، انتصارًا لغزة ولكل فلسطين.
وأهمّ ما جاء في الرسالة أنه اليوم 717 في حرب الإبادة التي، ( تشنها دولة "إسرائيل" العضو في الأمم المتحدة- بحق الشعب الفلسطيني) وفقًا لتوصيف محكمة العدل الدولية في قبول دعوى جريمة الإبادة، وتأكيدًا لما وصلت إليه لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في السادس عشر من أيلول/سبتمبر 2025 بعد عامين من البحث والتقصي.
وطالب الموقعون على الرسالة بضرورة أن يتم تطبيق القانون الدولي فورًا بشفافية وصرامة مما يتطلب اتخاذ تدابير فورية مختلفة، بما في ذلك فرض حظر على شحنات الأسلحة، واتخاذ إجراءات ديبلوماسية لوقف المذبحة كأولوية إنسانية وحقوقية وردم الفجوة بين احترام القانون الدولي والإنساني، والمصالح السياسية.
كما طالبوا باعتبار " إسرائيل" دولة مارقة وطردها من كافة مؤسسات الأمم المتحدة، واتخاذ قرار إلزامي للدول الأعضاء بالمقاطعة الشاملة لـ "إسرائيل" وتفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية.
وقال الموقعون في الرسالة: "باسم آلاف الناشطين في شبكة كلنا غزة كلنا فلسطين عبر العالم، الذين يخرجون لوقفات في أكثر من 100 مدينة في أنحاء العالم في هذا اليوم بمناسبة افتتاح الدورة الـ 80 للجمعية العامة، نصرخ بأعلى الصوت أنه آن لهذه المذبحة أن تتوقف، وآن للعالم أن ينتفض لغسل العار الذي لحق به جراء العجز والفشل، بحيث صار السؤال مشروعًا عن مبرر وجود قانون لا يحترم، ومجلس لحفظ الأمن الدولي يتفرج على انتهاك كرامة الإنسان على مدى سنتين قتل فيهما عشرون ألف طفل بدم بارد في غزة، ومحاكم دولية لا تعمل وإن عملت تعطل وتهدد، حتى صار السؤال هل يمكن الحفاظ على هوية الأمم المتحدة وميثاقها مع بقاء "إسرائيل" عضوا فيها؟".
عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لـ" العهد": الجمعية العامة أمام فرصة أخيرة لتثبت أنها ليست لا غطاءً للجناة
وأكد الناشط الحقوقي محمد الغفري عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لـ" العهد" الإخباري أن المجموعة طالبت الأمم المتحدة وأمينها العام بتحويل هذه الدورة للجمعية العامة إلى مناسبة لحشد الجهود لوقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني البطل في غزة. وأشار إلى أن الرسالة تعبر عن تضامن المجموعة والشعب المغربي ككل مع قوافل الصمود البحرية التي تتجه نحو سواحل غزة وتطالب بحمايتها من خطر العدوان "الإسرائيلي"".
وأوضح أن المجموعة طالبت كذلك بإعادة التصويت على العمل بالقرار 3379 الذي يصف الصهيونية بالحركة العنصرية. وبيّن أن كل وقائع هذه الحرب جاءت لتؤكد حجم الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الجمعية العامة عندما ألغت هذا القرار تملقًا ونفاقًا لكيان الاحتلال وأملًا بأن يكون الإلغاء فرصة لتصحيح المسار، وها هي اليوم حرب الإبادة أكبر شاهد على الطبيعة العنصرية للصهيونية.
وقال الغفري إن المجموعة اعتبرت أن الجمعية العامة أمام فرصة أخيرة لتثبت أنها بيت الشعوب لا غطاءً للجناة.
وجرى خلال الفعالية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عرض الفيلم الوثائقي "الصعود نحو الشتات" حول جريمة تهجر اليهود المغاربة إلى كيان صهيون واصطناع ما يسمى بالجالية المغربية في "إسرائيل" خلال القرن الماضي.