عين على العدو

ذكرت صحيفة "معاريف الإسرائيلية" أنه "على خلفية استمرار القتال في قطاع غزة، وضربة الطائرة المسيّرة القادمة من اليمن في قلب المنطقة السياحية بـ "إيلات"، وتزايد عزلة "إسرائيل" الدولية، يظهر أن معسكر المعارضة يزداد قوة هذا الأسبوع ويحصد 62 مقعدًا، مقابل 48 مقعدًا فقط لائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أما الأحزاب العربية فتحصل على 10 مقاعد إضافية"، وهذه النتائج وردت في استطلاع أجرته الصحيفة عبر معهد "لازر للبحوث".
الاستطلاع أظهر أيضًا أن حزب "الاحتياط" (حزب ضباط وجنود الاحتياط) بزعامة يوعاز هندل يحصد 4 مقاعد فقط، بعد أن كان في 28 آب/أغسطس الماضي عند 8 مقاعد، ومنذ ذلك الحين يتراجع تدريجيًا في قوته. ومع ذلك، يتبيّن من الاستطلاع أن دخول حزب "الاحتياط" إلى الساحة السياسية يضع حزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس مجددًا تحت نسبة الحسم، مع تأييد لا يتجاوز 2.9%.
معطى آخر مثير للاهتمام يشير إلى أن معسكر "الائتلاف" يضعف، رغم تقوية حزب "الليكود" هذا الأسبوع بمقعد واحد، كما يظهر أن حزب "الديمقراطيين" بزعامة يائير غولان يحافظ على استقراره، وزاد هذا الأسبوع مقعدًا إضافيًا، ليحتل المرتبة الثانية ضمن معسكر التغيير بعد القائمة بزعامة نفتالي بينيت. كما تعزّز حزب "هناك مستقبل"، بينما تراجع حزب "إسرائيل بيتنا" بمقعد واحد.
وأظهر استطلاع "معاريف" أيضًا أن غالبية "الإسرائيليين" (63%) يشعرون بالقلق إزاء الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية، مقابل 32% غير متأثرين، و5% بلا رأي. هذا القلق منتشر على حد سواء بين اليمين واليسار: 59% من الناخبين المتوقعين لأحزاب "الائتلاف"، و69% من ناخبي أحزاب المعارضة يعبرون عن شعورهم بالانزعاج.
كما أظهر الاستطلاع أن غالبية "الإسرائيليين" (59%) يشعرون بالقلق من احتمال استبعاد "إسرائيل" من الفعاليات الثقافية والرياضية الدولية، مقابل 36% غير متأثرين، و5% بلا رأي. وعند تحليل النتائج بحسب الانتماء السياسي، تبين أن غالبية ناخبي "الائتلاف" (62%) غير قلقين من هذا الأمر، في حين أن غالبية كبيرة من ناخبي المعارضة (82%) يشعرون بالانزعاج من هذا الاحتمال.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 53% من "الإسرائيليين" يرون أن "إسرائيل" يجب أن توقف القتال في الوقت الراهن وتركز على إعادة جميع الرهائن، بما في ذلك غالبية ناخبي المعارضة (73%). بالمقابل، يرى 37% من "الإسرائيليين"، بينهم 77% من مؤيدي "الائتلاف"، أن على "إسرائيل" الاستمرار في القتال حتى حسم مواجهة حماس، أما 10% فأوضحوا أنهم لا يعرفون.
نسبة مماثلة من "الإسرائيليين" (53%) تؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مقابل 17% فقط يعارضونها، فيما أعربت نسبة مرتفعة نسبيًا من المشاركين (30%) عن عدم امتلاكهم رأيًا في الموضوع. ورغم وضوح الدعم الكبير للخطة بين ناخبي المعارضة (72%)، فإن غالبية من ينوون التصويت لأحزاب الائتلاف في الانتخابات المقبلة أيضًا يظهرون دعمًا للخطة (41%) مقابل 33% من المعارضين.