اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مجزرة عين الدلب .. الشهداء حاضرون والناجون شهود على الألم

عين على العدو

تحليل
عين على العدو

تحليل "إسرائيلي": نتنياهو أمام اختبار

27

قالت المحللة السياسية في صحيفة "معاريف" أنا بارسكي إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقف اليوم في واشنطن للّقاء الحاسم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وجدوله الزمني أمس في نيويورك قدّم لمحة نادرة عن المتاهة السياسية التي يناور داخلها في هذه الأيام. فمن جهة، اجتماعات محمومة مع المقربين من ترامب-ويتكوف وكوشنر- بهدف إغلاق تفاصيل الخطة لإنهاء الحرب في غزة. ومن جهة أخرى، ضغط متزايد من شركائه السياسيين في الداخل -إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش- الذين يضعون خطوطًا حمراء واضحة وينقلون من البيت رسائل سياسية صارمة".

وأضافت "في "إسرائيل"، يذكّر بن غفير وسموتريتش نتنياهو يوميًا بقرار الكابينت: حرب حتى "النصر" الكامل، بلا مناورات. وبالنسبة لهم، أي صيغة تتحدث عن "تسوية مرحلية" أو عن تدخل دولي في غزة، فضلًا عن إشراك السلطة الفلسطينية هي وصفة لعودة حماس من الباب الخلفي".

ولزيادة الضغط، تتابع براكسي، وصلت أمس إلى نيويورك بعثة من قادة مجلس "يشع" في رحلة عاجلة من "إسرائيل". يائسون، وكأنها محاولة أخيرة قبل القرار المصيري، يسعون لإحياء فكرة الضم في الضفة الغربية، تلك التي فرض عليها ترامب فيتو واضحًا وصارمًا. نتنياهو، من جانبه، لا ينوي حقًا خوض معركة ضد هذا الفيتو؛ فهو يعرف أن المعركة الحقيقية ليست هناك. مع ويتكوف وكوشنر يتجادل حول تفاصيل إنهاء الحرب في غزة، لا حول حلم الضم الذي ابتعد كثيرًا. لكن مجرد وجود قادة "يشع" في نيويورك، قبل ساعات من اللقاء الحاسم في البيت الأبيض، يشكل تذكيرًا حيًا لنتنياهو أنه لا يستطيع أن يتنصل من أي جبهة، حتى تلك التي تبدو خاسرة.

بحسب براكسي، اليوم سيقف نتنياهو في البيت الأبيض أمام اختبار معقّد على وجه خاص. عليه أن يُظهر استعدادًا للتعاون مع ترامب، دون أن ينهار أمام شركائه في الداخل. ترامب يريد أن يعلن عن "اتفاق سلام تاريخي"، يُغلق بالنسبة له دائرة ويُسجل له للأجيال. نتنياهو يريد كسب الوقت، إعادة الأسرى، وإنهاء الحرب، لكن دون أن يُنظر إليه كمستسلم لإملاءات خارجية تناقض المصلحة "الإسرائيلية".

وأشارت الى أن الفجوة واضحة، الأميركيون يطالبون بنهاية سريعة وحاسمة. اليمين "الإسرائيلي" يطالب باستمرار الحرب حتى الحسم النهائي لحماس. نتنياهو يحاول صياغة معادلة مبتكرة تمكنه من القفز بين المطلبيْن. إذا نجح سيحقق إنجازًا عظيمًا يصعب تخيله، بعد كل ما جرى خلال ولايته في السنوات الثلاث الأخيرة. والمكافأة بضعة أشهر إضافية من الاستقرار. أما إذا فشل فسيجد نفسه أمام تهديد مزدوج: ترامب المحبط من جهة، وشركاؤه الائتلافيون الساخطون من الجهة الأخرى.

وخلصت الى أن "نتنياهو في الأسبوع الأخير يبدو كمن يفهم أن المعركة الحقيقية لم تعد في شوارع غزة، بل في نيويورك وواشنطن. هناك يتقرر إن كانت الحرب ستنتهي باتفاق دولي واسع أو ستنجرّ إلى أشهر إضافية من الدم والنار والضبابية والعزلة الدولية الخانقة. إنه يسير على حبل رفيع: من جهة يحاول بث رسالة مرونة لترامب، ومن جهة أخرى يبث للداخل أنه لا يزال متمسكًا بـ"خط النصر الكامل". هذه المرة، الحبل الذي يسير عليه نتنياهو أدق من أي وقت مضى. ترامب ليس رئيسًا صبورًا، وشركاء نتنياهو من اليمين ليسوا مستعدين لانتظار أشهر أخرى. اليوم في البيت الأبيض سنعرف إن كان نتنياهو سينجح مجددًا في فعل المستحيل: الإمساك بالعصا من طرفيها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة