عربي ودولي
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الجمعة 3 تشرين الأول/أكتوبر 2025، واحدة من أكبر المسيرات الشعبية المناصرة لفلسطين، شعارها "رفضًا للمؤامرة الصهيوأميركية .. وثباتًا مع غزة حتى النصر"، حيث توافد مئات آلاف اليمنيين إلى "ميدان السبعين" في صنعاء لتجديد العهد لغزة بمقاومتها وأهلها على مواصلة الإسناد حتى النصر.
وحمل المشاركون في المسيرة، من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات مكتوب عليها شعارات ورسائل مباشرة ضد الاحتلال الصهيوني والدعم الأميركي له، وكذلك ضد ما تُسمّى "خطة ترامب"؛ لكونها "خداعًا لا يخدم إلّا مصالح الكيان الصهيوني". كما أطلقوا هتافات تؤكّد أنّ معركة اليمن في إسناد غزة ثابتة.
وجدّد البيان الختامي لمسيرة صنعاء التأكيد على "استمرار اليمنيين في مسيراتهم الأسبوعية المليونية نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم، ووقوفًا في وجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، وكل المنطقة".
وقال البيان: "قناعتنا المطلقة هي أنّ الأميركي هو الوجه الآخر للصهيوني، وترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي، وما يصدر عنهما إنّما هو باطل وظلم وعدوان، ولا ينتظر أو يتوقّع منهما الخير إلّا جاهل مغفّل، أو من هو بعيد عمَّا هدى الله إليه في كتابه العزيز".
وحيّا "كل أحرار العالم من قادةٍ أحرارٍ وشعوب كريمة، الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة"، داعيًا إياهم إلى "المزيد من الجهود الفاعلة"، ومؤكّدًا "أهمية التحلّي بالوعي [حيال] مؤامرات العدو المجرم وأساليبه المخادعة والخبيثة في محاولة الالتفاف على المواقف المشرفة والجهود المؤثرة، وإدراك حقيقة أنّ التحرّك الداعم لغزة له تأثيره الكبير والفاعل، ومواصلته ضرورة ملحّة لإنقاذ غزة وشرف الإنسانية، وفضح المجرمين الصهاينة والأميركيين".
كما شدّد على "وجوب أنْ يعرف المجرمان الأميركي والصهيوني أنّ محاولة الالتفاف على هذا الحراك أمر غير ممكنٍ، ولعبة مكشوفة".
ودعا البيان الأمة إلى "مغادرة مربع الخنوع والوهن؛ لأنّ أول من سيدفع الثمن هي هذه الشعوب قبل غيرها".
وكانت الساحة المركزية و45 ساحة فرعية في محافظة صعدة قد شهدت، صباح اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة غير مسبوقة، تحت شعار "رفضًا للمؤامرة الصهيوأميركية.. وثباتًا مع غزة حتى النصر"، وذلك تنديدًا بالمخطّطات التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وردّد المشاركون في المسيرات هتافات وشعارات حول الصمود والإيمان بالقضية الفلسطينية، فيما أكّد البيان الصادر عن المسيرات أنّ "التكالُب ضد المقاومة زاد من اليقين باقتراب النصر؛ لأنّه أدّى إلى افتضاح أمر المنافقين وسقوط الأقنعة عن وجوههم".
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى "مغادرة مربع الخضوع والوهم، والحذر من الجهود المخادعة والخبيثة التي تحاول الالتفاف على المواقف الداعمة لفلسطين".
وفي حين دعا البيان قادة وأحرار وشعوب العالم من الداعمين لفلسطين إلى "بذل المزيد من الجهود الفاعلة"، نبّه إلى أنّ "هذا الدعم هو ضرورة ملحّة لإنقاذ غزة".