إيران

أكّد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، أنّ "خطة الكيان الصهيوني نزع سلاح حزب الله تعود إلى عجزه عن العمليات العسكرية".
وأوضح اللواء قاآني، في مقابلة تلفزيونية، أنّ "الكيان (الصهيوني) هو من طلب وقف إطلاق النار"، متسائلًا: "لو كان الكيان قادرًا على فعل شيء ضد حزب الله، فلماذا طلب وقف إطلاق النار؟".
وقال: "إنّ قصفهم (الصهاينة) لمنازل الناس كان دليلًا على عجز الكيان الصهيوني. وخلال هذه الفترة، كان الكيان يحاول باستمرار الضغط النفسي على أبناء حزب الله".
وشدّد على أنّه "لا يمكن لأي جيش قوي في العالم أنْ يقاوم عدوًا كهذا بهذا الكم من الدعم اللوجستي والجرائم، وهنا تتجلّى عظمة حزب الله وصموده بوضوح".
وبيّن أنّه "في ظل الظروف التي استُشهد فيها السيد حسن نصر الله، استطاع حزب الله أنْ يُثبت ثباته أكثر من أيّ وقت مضى في ظل الضغوط والصعوبات".
وأضاف: "كان استشهاد بطل جبهة المقاومة، السيد حسن نصر الله، وصديقه القديم، السيد هاشم صفي الدين، عامًا مليئًا بالحزن والأسى على جبهة المقاومة، ولكنّ نظرةً أعمق إلى هذه الفترة تُظهر أنّ هذا العام كان من أهم فترات استعراض حزب الله لقوته".
وذكّر بأنّ "حزب الله لطالما عُرف بحضوره في الحروب المفروضة، وبرزت مقاومته للكيان الصهيوني في فترات مختلفة"، مستدركًا بالقول: "لكنّ العام الماضي شهد بروزًا جديدًا لهذه المقاومة".
وتحدّث عن مواجهة حزب الله للجيش الصهيوني خلال العدوان الأخير على لبنان، فلفت الانتباه إلى أنّ "كثافة النيران بلغت في هذه الحرب حدًّا يُعَدّ الأكثر وحشية في حروب العالم"، مؤكّدًا أنّ "ما أبقى قوات حزب الله على قيد الحياة هو التخطيط الدقيق والمركّز للعمليات".
وأردف قائلًا: "بالإضافة إلى كثافة العمليات، كان من الصعب جدًا توفير التسهيلات في مثل هذه الظروف، ولكن على الرغم من القيود القائمة، استطاعت قوات حزب الله مقاومة الجيش الصهيوني، المدعوم من جميع القوى العالمية، لمدة 66 يومًا".