اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "هيومن رايتس ووتش": خطة ترامب خالية من المساءلة عن الجرائم في غزة

إيران

عراقتشي: الدور التفاوضي لأوروبا مع إيران سيكون أضعف بكثير مما كان عليه في الماضي
إيران

عراقتشي: الدور التفاوضي لأوروبا مع إيران سيكون أضعف بكثير مما كان عليه في الماضي

37

قال وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، إنّ "الدول الأوروبية الثلاث (بریطانیا وألمانيا وفرنسا) ظنّت أنّها تملك أداة ضغط جديدة، وأنّها تستطيع الضغط على إيران بالتهديد بتطبيقها. لكنْ بعد أنْ استخدمتها، رأت النتيجة؛ لم يطرأ أيّ تغيير على الوضع، ولم تُحَلّ أي مشكلة؛ وإنجازها الوحيد كان إضعاف المسار الدبلوماسي".

وأضاف عراقتشي، خلال لقائه السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء الممثلیات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية والدولية في طهران، الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر 2025: "أعتقد أنّنا وصلنا اليوم إلى تجربة مؤكّدة مفادها، أّنّه لا حل سوى الحل الدبلوماسي وإجراء المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد تم اختبار هذه الحقيقة وتأكيدها مرات عديدة في السنوات الأخيرة. لقد هدّدوا إيران بهجوم عسكري مرات عديدة، بل جربوه في بعض الأحيان، لكنّهم أدركوا أنْ القضية الإيرانية لا يمكن حلّها بالعمل العسكري".

وتابع قوله: "لقد أضعفت الدول الأوروبية الثلاث دورها في العملية الدبلوماسية بشكل واضح، وفقدَتْ إلى حد كبير مبرر التفاوض معها. وفي أيّ حل مستقبلي سيرتكز إلى التفاوض، فإنّ دور أوروبا سيكون أضعف بكثير مما كان عليه في الماضي".

وحول الشروط الـ4 التي وضعتها الولايات المتحدة للمفاوضات مع إيران، قال عراقتشي: "لم يُعلَن لنا رسميًا عن أيٍّ من الشروط التي طُرحت في بعض وسائل الإعلام، ويزعم أنّ الطرف الآخر قد وضع هذه الشروط. في الأشهر الأخيرة، اقتصرت مفاوضاتنا مع الأميركيين التي كانت غير مباشرة وعبر رسائل ووسطاء، على القضية النووية فقط. ولم يتم مناقشة أو التفاوض على أيّ قضية أخرى غير القضية النووية في هذه التبادلات".

وألمح إلى إمكانية استئناف المفاوضات  "إذا دخل الطرف الآخر في حوار بحسن نية، وإذا كان هدفه هو ضمان المصالح المشتركة للطرفين"، مستدركًا بالقول إنّ "الفرق الجوهري بين الوضع الراهن والماضي هو أنّ قضية جديدة أُضيفت إلى المعادلة، وهو الإجراء نفسه الذي اتُخذ في مجلس الأمن، وهذا الإجراء سيجعل عملية التفاوض أكثر صعوبة وتعقيدًا في المستقبل".

وبشأن مصير اتفاقية إيران مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، قال وزير الخارجية الإيرانية: "وقّعنا اتفاقية مع الوكالة بشأن شكل جديد من التعاون بين إيران والوكالة. وكان سبب هذا الإجراء واضحًا تمامًا. ولم يَعُدْ من الممكن مواصلة التعاون مع الوكالة بالشكل السابق، نظرًا إلی التغيّرات الميدانية الأخيرة، وخاصة العدوان على المنشآت النووية الإيرانية". 

وشدّد على أنّ "اتفاق القاهرة لم يَعُد أساسًا لتعاوننا مع الوكالة، وسيتم الإعلان قريبًا عن قرار إيران الجديد بشأن كيفية مواصلة التعاون مع الوكالة"، مضيفًا: "إيران اتخذت كل الخطوات اللازمة لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي، ولإثبات حسن نیتها في التوصل إلى حل تفاوضي ومتفق عليه يراعي مصالحها ويبني الثقة. لقد تعاونّا مع الوكالة، وأجرينا محادثات ومشاورات دبلوماسية وقدّمنا مقترحات بناءة وعادلة ومتوازنة تمامًا، والآن لم يَعُد لدى الدول الغربية أيّ عذر لاتهام إيران، ولا تستطيع هذه الدول أنْ تزعم أنّ إيران تجنبت المفاوضات ولم تتعاون مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وليس لديها سبب وجيه لتفعيل سياسة "سناب باك" (آلية إعادة فرض العقوبات على إيران)".

وبيّن عراقتشي أنّه "لم يكن هناك مبرّر لهجوم عسكري على إيران"، قائلًا: "بينما كنّا منخرطين في المفاوضات والیوم، تجلّت حقَّانیة إيران بشكل كامل، وكُشفت مواقفها المشروعة والمبرّرة لجميع الدول".

الكلمات المفتاحية
مشاركة